سورية

شدّد على أن استعادة الجولان المحتل أولوية لسورية.. وقرار تحرير إدلب نهائي ولا رجعة عنه … الجعفري: نقل الأسلحة الكيميائية تمّ برعاية أجهزة الاستخبارات التركية

| الوطن – وكالات

جددت سورية التأكيد على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ منها واستعادته حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي أولوية لها، وفي الوقت نفسه شددت على أن قرار سورية بتحرير إدلب من الإرهابيين نهائي ولا رجعة عنه، لافتة إلى أن نقل الأسلحة الكيميائية من ليبيا إلى إسطنبول فالحدود السورية تم برعاية أجهزة الاستخبارات التركية.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس حول الحالة في الشرق الأوسط- القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل، أن المنظمة الدولية وبضغط من دول دائمة العضوية في مجلس الأمن عجزت عن وضع قراراتها الخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية موضع التنفيذ.
وقال: إن عجز الأمم المتحدة عن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية شجع البعض على محاولة التنصل من الالتزامات القانونية والسعي لقلب الحقائق وتكريس الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الجعفري، أن إعلان واشنطن بشأن القدس المحتلة والجولان السوري المحتل تصرف أحادي صادر عن طرف لا يملك الأهلية السياسية ولا القانونية ليتصرف بأراض هي جزء من الجمهورية العربية السورية وفلسطين المحتلة.
وشدد الجعفري على أن سورية تجدد مطالبتها مجلس الأمن بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساته في الجولان السوري المحتل وسرقة آثاره ونهب ثرواته بما فيها النفط السوري.
وقال: إن سورية تجدد التأكيد على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ منها واستعادته حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي أولوية لها.
على خط مواز، وفي مقابلة مع قناة «الميادين» أوضح الجعفري أن جلسة مجلس الأمن التي عقدت أول من أمس تناولت ما كشفه الخبير في الأسلحة الكيمائية «يان اندرسن»، موضحاً أن الأخير كشف تلاعباً في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حادثة استخدام الكيميائي المزعومة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، لافتاً إلى «يان اندرسن»، «هُمّش ولم يؤخذ بكلامه».
وأضاف الجعفري: «كنا نطالب بتوزيع جغرافي عادل لتأليف فريق الخبراء للتقصي حول أحداث دوما وهو ما رفضه الأميركي»، مؤكداً أنه «كلما تقدم الجيش السوري وحلفاؤه على الجبهات يقوم أعضاء من مجلس الأمن بفبركة ملفات وعقد جلسات».
ولفت الجعفري إلى أن معطيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيها مغالطات علمية، أشار إليها المندوب الروسي.
وأكد الجعفري على أن التلاعب التركي في ملف الإرهابيين في إدلب وغيرها كان يحظى بغطاء سياسي وإعلامي غربي، لافتاً إلى أن «أجندة أردوغان كانت متطابقة مع الأجندة الغربية في ملف الإرهابيين لذلك حظي بدعمهم في تلك الفترة».
وأضاف: «سورية وحلفاؤها انتصروا ميدانياً وفي مجلس الأمن لذلك الغرب يبحث عن ملفات جديدة لإثارتها»، مؤكداً أن «القرار السوري بتحرير إدلب من الإرهابيين نهائي ولا رجعة عنه».
وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن «نقل الأسلحة الكيميائية من ليبيا إلى إسطنبول فالحدود السورية تم برعاية أجهزة الاستخبارات التركية والأمم المتحدة تعرف ذلك»، وتساءل: كيف يمكن تفسير انتقال آلاف الإرهابيين بالطائرات من إدلب وغيرها إلى الحدود الجزائرية الليبية؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن