عربي ودولي

أصدرت تقريرها الثاني حول الطائرة الأوكرانية المنكوبة … طهران: سنردّ على جميع التهديدات وصمود الشعوب المقاومة سيجعل أميركا تندم

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعوب المستقلة والمقاومة صامدة أمام الضغوط الأميركية وستحقق الانتصار في نهاية الطريق وتجعل أميركا تندم على مؤامراتها.
وقال روحاني خلال لقائه وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أمس في طهران: إن «الإدارة الأميركية تحولت إلى منفذة لسياسات الكيان الصهيوني في العالم».
ووصف الرئيس الإيراني علاقات بلاده مع فنزويلا بأنها إيجابية وودية، مؤكداً ضرورة بذل الجهود لتعزيزها في جميع المجالات.
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن بلاده سترد على جميع أنواع التهديدات التي تستهدفها وعلى أي مستوى كانت.
وقال حاتمي في تصريح له أمس: إنه «بغية تحقيق الاقتدار لا بد من توفير جميع مقوماته ومنها الاقتصادية والثقافية والعلمية والدفاعية والعسكرية»، مضيفاً: إن «القدرة الدفاعية توفر قدرة المقاومة والصمود أمام مطامع الأعداء ونصبح في ظل ذلك قادرين على الدفاع عن المصالح الوطنية».
ورأى حاتمي أنه أمام مؤامرات العدو فإن طهران أمام خيارين إما أن تتخلى عن استقلالها وإما أن تتقدم في جميع العناصر الباعثة على الاقتدار لصون استقلالها.
واستعرض تاريخ عداء أميركا للشعب الإيراني، مشيراً إلى المؤامرات الثقافية والاقتصادية وإثارة الأزمات الاجتماعية وفرض إجراءات الحظر وإيجاد الإرهابيين في المنطقة واغتيال الفريق قاسم سليماني والتي تأتي كلها في سياق محاولة إضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من جهة ثانية أعلنت اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة الطيران المدني الإيراني أن صاروخين أطلقا على الطائرة الأوكرانية (بوينغ 737) التي تحطمت في إيران في الثامن من الشهر الجاري.
وجاء في التقرير التمهيدي الثاني للجنة حول الحادثة نشرته وكالة «إرنا» الإيرانية أن صاروخين من طراز (إم تور) أطلقا على الطائرة من جهة الشمال وأن التحقيق جار حول كيفية تأثير هذين الصاروخين في وقوع الحادث وكذلك تحليل هذا الإجراء.
وأضاف التقرير: إنه وفقاً للمعلومات المستخرجة من الرادار فإن البيانات المتعلقة بالطائرة وارتفاعها قد اختفت من شاشة الرادار حين بلوغها ارتفاع 8 آلاف و100 قدم ولم يتم استلام أي رسالة من الطيار بوجود ظروف غير طبيعية.
وذكر التقرير أن الطائرة تجاوزت بعد انخفاض ارتفاعها منطقة سكنية وكان أول ارتطام لها بعوائق في متنزه ومن ثم ارتطم الهيكل بالأرض وبعد تخطيها ساحة لكرة القدم تناثرت أجزاؤها تماماً واندلعت النيران فيها.
وأشار إلى تضرر الصندوقين الأسودين بسبب الحادث والنيران، موضحاً أن الذاكرة الرئيسة لكلا الجهازين موجودة إلا أن ضرراً لحق بالقطع الرئيسة فيهما، لافتاً إلى أن التحقيقات اعتبرت أن احتمال وقوع الحادث بسبب الأشعة الليزرية أو الالكترومغناطيسية غير وارد.
وقال التقرير: إن إيران قدمت طلباً لمختبرات التحقيق في الحوادث الجوية في فرنسا وأميركا لإعلامها وتزويدها بالأجهزة اللازمة لفك شيفرة الصندوقين إلا أنهما لم تردا على هذا الطلب لغاية الآن، لكنهما أعلنتا قائمة بالأجهزة اللازمة حيث تم وضعها تحت تصرف المسؤولين للعمل على شرائها.
وبناء على تقرير شرطة الجوازات في مطار الإمام الخميني فقد كان الضحايا 146 راكباً يحملون جوازات إيرانية و10 أفغانية و5 كندية و4 سويدية و2 أوكرانية إضافة إلى طاقم الطائرة الـ9 الأوكرانيين.
وكانت اللجنة قد أصدرت في وقت سابق تقريراً أولياً عن حادثة الطائرة الأوكرانية التي تحطمت بعد إقلاعها بقليل من مطار الإمام الخميني جنوب غرب العاصمة طهران ما أدى إلى مصرع جميع الركاب والطاقم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن