في سياق غطرسته وعنجهيته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تسعى إلى إضافة المزيد من الدول على قائمة حظر السفر إليها، وذلك رغم الإدانات الواسعة لقرار حظر السفر الذي وقعه في 2017، وشمل مواطني سبع دول بينها سورية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ترامب قوله خلال مؤتمر صحفي في دافوس: إن «الولايات المتحدة تسعى لإضافة مزيد من الدول إلى قائمتها لحظر السفر».
وأشارت الوكالة، إلى أن ترامب لم يذكر تفاصيل أخرى، لكنه قال إنه سيتم إعلان التعديلات قريباً.
بالموازاة ذكرت صحفية «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن إدارة الرئيس الأميركي تنوي إدراج سبع دول، إحداها عربية، على قائمتها السوداء الخاصة بالدول الخاضعة لقيود السفر المشددة، وذلك بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين مطلعين على القائمة الجديدة، تأكيدهم أن هذه القيود ستطول المسافرين والمهاجرين من السودان وإرتيريا وبيلاروس وميانمار وتنزانيا وقرغيزستان بالإضافة إلى نيجيريا، موضحين أن هذه القيود لا تعني بالضبط الحظر العام على السفر إلى الولايات المتحدة من تلك الدول بل قد تشمل فقط فئات محددة من المسافرين، بما في ذلك التأشيرات الخاصة برجال الأعمال والزوار.
ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض الدول من القائمة قد تستبعد من برنامج تأشيرة هجرة التنوع، أي القرعة السنوية التي تقام لمنح البطاقة الخضراء (رخصة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة)، إلى مواطنين من دول تحظى بوتائر منخفضة للهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث كان ترامب قد دعا إلى إنهاء هذا البرنامج.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الإعلان عن القيود الجديدة من المقرر أن يتم الإثنين القادم، في الذكرى السنوية الثالثة لفرض ترامب حظر السفر على مجموعة من الدول، بعد أسبوع من توليه مقاليد الحكم.
ورفض القضاء الفدرالي الأميركي مرتين مشروع الحظر الأصلي الذي كان يضم دولاً إسلامية بالدرجة الأولى، ووافق في نهاية المطاف في حزيران 2018 على النسخة الثالثة من الحظر والتي تشمل كلاً من إيران وليبيا والصومال وسورية واليمن وكوريا الشمالية، علاوة على مسؤولين سياسيين من فنزويلا.
وكان ترامب، وقّع أول قرار لحظر السفر، في 24 كانون الثاني عام 2017، بعد أسبوعين من ولايته، ولاقى القرار الذي أوقف منح التأشيرات لمواطني سبع دول، انتقادات واسعة، وتم تعديله بعد طعون قضائية.