عربي ودولي

الجزائر العاصمة تستضيف اليوم اجتماعا وزارياً لدول جوار ليبيا … أردوغان يدعم «القاعدة» في ليبيا و«الجيش الوطني» يسقط طائرة تركية مسيّرة

| روسيا اليوم - أ ف ب- رويترز - سانا

أعلن «الجيش الوطني الليبي» التابع للمشير خليفة حفتر إسقاط طائرة تركية مسيّرة بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية، مشيراً إلى أنها كانت تحاول الإغارة على موقع وحداته في طرابلس، في وقت كشف تقرير نشر على موقع «نورديك مونيتور» السويدي وثائق استخباراتية تثبت وجود علاقات وثيقة بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا.
وذكر الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك» أن «قوات الدفاع الجوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أسقطت طائرة تركية مسيّرة بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية وكانت تحاول الإغارة على موقع وحداتنا العسكرية في طرابلس».
في هذه الأثناء أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي في ليبيا تعليق رحلاته حتى إشعار آخر، نتيجة تعرضه لعدة قذائف عشوائية.
وأشارت إدارة المطار في بيان نشرته إلى تحويل مسار طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية إلى مطار مصراتة الدولي، قادمة من مطار تونس قرطاج الدولي.
وكان الناطق باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد قنونو، قال: إن قوات «الجيش الوطني الليبي» قصفت المطار بستة صواريخ غراد.
إلى ذلك توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأربعاء إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، المقرر عقده في العاصمة الجزائرية اليوم الخميس.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، بأن الاجتماع الوزاري سيتناول بحث التطورات المتسارعة على الساحة الليبية، وتبادل الرؤى بين دول الجوار الليبي حول التحرك مستقبلاً في ضوء نتائج مؤتمر برلين، وسبل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية شاملة تتناول كل أوجه الأزمة الليبية، وصولاً إلى استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وتشارك في الاجتماع وفود عن ليبيا وتونس، ومصر، والسودان، وتشاد، والنيجر، إضافة إلى مالي المتأثرة مباشرة بتداعيات الأزمة الليبية.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا طرفي النزاع في ليبيا للتوصل لوقف لإطلاق النار «في أقرب وقت ممكن» ما يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حد للحرب الدائرة في هذا البلد.
وقال المجلس في بيان صدر في ختام اجتماع حول نتائج قمة برلين التي عقدت الأحد حول ليبيا: إن «أعضاء مجلس الأمن يحضون الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بناء في اللجنة العسكرية المسماة 5+5 من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن».
في المقابل نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن يكون لتركيا وجود عسكري كبير في ليبيا، وأشار إلى أن تعاون أنقرة مع موسكو في ذلك البلد أثمر نتائج، بخلاف التعاون مع الدول الأوروبية.
وفي تأكيد جديد على تعاون وارتباط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالتنظيمات الإرهابية في المنطقة ودعمها لوجستياً وعسكرياً مع كشف تقرير نشر على موقع «نورديك مونيتور» السويدي وثائق استخباراتية تثبت وجود علاقات وثيقة بين أردوغان وتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا.
الوثائق الاستخباراتية المسربة التي نشرها الموقع تبين أن عملية نقل الإرهابيين بين سورية وليبيا طوال الأعوام الماضية أمر اعتاد عليه أردوغان للإسهام في تدمير سورية حيث تؤكد تلك الوثائق علاقة أردوغان عام 2012 عندما كان رئيساً للوزراء بما يعرف بتنظيم «بن علي» الإرهابي في ليبيا ومتزعمه المدعو عبد العظيم علي موسى بن علي التابع لتنظيم القاعدة والذي شارك في نقل الإرهابيين والأسلحة من ليبيا إلى سورية عبر تركيا خلال السنوات الماضية الأمر الذي أكده أيضاً تقرير للشرطة التركية يعود للعام ذاته والذي تمت صياغته للتداول في الأروقة الداخلية لنظام أردوغان فقط.
التنسيق بين الإرهابي الليبي بن علي مع الإرهابي فداء المجذوب وإبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان الآن والذي كان حينها كبير مستشاريه إضافة إلى عدد من مسؤولي النظام التركي في نقل الإرهابيين الأجانب والأسلحة من ليبيا إلى سورية وفق التقرير كان من خلال استقبال الإرهابيين الأجانب القادمين من ليبيا وتحضيرهم في تركيا ونقلهم إلى الأراضي السورية.
التقرير فضح أيضاً دور بعض الهيئات والجمعيات والمؤسسات التي تدعي العمل الإنساني والخيري ومن أبرزها ما تسمى «هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات» في تركيا المشبوهة ورئيسها حسين أوروك ومنسق عملياتها في شرق وجنوب الأناضول صلاح الدين أوزر وعلاقتهم مع متزعم ميليشيا ما يسمى «الجيش الحر» آنذاك الإرهابي مالك الكردي حيث أوضح التقرير أن تلك الهيئة هي أداة للاستخبارات التركية ولديها سجل أسود في نقل الأسلحة والإرهابيين الأجانب لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» في سورية إضافة إلى نقل الإرهابيين المصابين للتنظيمين بسيارات إسعاف من سورية إلى تركيا لتلقي العلاج الأمر الذي أكدته أيضاً الشرطة التركية في تحقيقاتها بهذا الخصوص.
دور أردوغان الآن انقلب من حيث الاتجاه فقد بات وفق التقرير ينقل الإرهابيين بالاتجاه المعاكس من سورية إلى ليبيا الأمر الذي أكده الجيش الليبي أكثر من مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن