سورية

الأشغال المؤبدة في لبنان لمتهمين سوريين بالانتماء إلى داعش … فرنسا تحكم على إرهابي جنّد العشرات للقتال في سورية بالسجن 22 عاماً

| الوطن - وكالات

قضت محكمة في باريس بسجن الإرهابي الفرنسي مراد فارس لمدة 22 عاماً لتحريضه عشرات الشباب على السفر إلى سورية للقتال وقيادته مجموعة مسلحين ناطقين باللغة الفرنسية، في حين قضت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان بانزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق 4 سوريين أدانتهم بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، في وقت نقلت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية 21 طفلاً من عوائل مسلحي التنظيم لترحيلهم إلى بلدانهم.
وذكرت وكالة «أ ف ب» أن حكم محكمة الجنايات الخاصة الذي صدر بحق فارس يتوافق مع طلبات المدعية العامة، مع اعتبار ثلثي مدة العقوبة كفترة زمنية يجب قضاؤها.
وأشارت إلى أن فارس (35 عامًا) الذي فرّ من سورية في صيف العام 2014 بعد عام من وصوله إليها، بقي صامتاً في قفص الاتهام عند الإعلان عن الحكم.
ودعت ممثلة فريق الادعاء إلى معاقبته لدوره الأساسي في تجنيد عدد كبير من الشباب، مشيرةً إلى عدم وجود أي شعور بالندم الحقيقي لدى المتهم.
وأوضحت القاضية، أن فارس يوم الجمعة الماضي وللمرة الأولى منذ سجنه في فرنسا في أيلول 2014، عبّر عن ندمه لكنه يتحمّل مسؤولية أكبر من تلك التي قبِل بتحمّلها.
ورأت المدعية العامة، أن فارس الذي نفى أنه كان مسلحاً في سورية، شارك في أعمال مسلحة في صفوف تنظيم داعش قبل أن يغادر التنظيم المتطرف للانضمام إلى مسلحي تنظيم «عمر ديابي» التابع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
واتّهمت محكمة الجنايات أيضاً، فارس بأنه قاد في مطلع العام 2014 هذه المجموعة من الشباب المسلحين الناطقين بالفرنسية، في غياب عمر ديابي الذي كان في السنغال حينها.
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، قضت أول من أمس وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق السوريين، رمضان عبو، طعمة عبو، فاطمة عبو وأحمد الخلوف، وجردتهم من حقوقهم المدنية وأمرت بتنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة بحقهم، بعد أن أدانتهم بجرم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي والعمل لصالحه لوجستياً وعسكرياً.
وذكرت الوكالة أن المحكمة أدانت المتهم القاصر «أحمد.ع» بالجرائم نفسها، وأحالت ملفه على النيابة العامة العسكرية، لإيداعه المحكمة الناظرة بجرائم الأحداث.
على خط مواز، ذكر موقع قناة «العربية. نت» المملوكة للنظام السعودي، أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، في شمال شرق سورية نقلت 21 طفلاً يتيماً من عوائل مسلحي تنظيم داعش من «مخيم الهول» المكتظ بينهم فرنسيان سيتم ترحيلهما قريباً إلى بلدهما.
وبين الموقع أن من بين المنقولين أطفالاً أجانب من جنسيات مختلفة من فرنسا وداغستان ومصر، موضحاً أن 21 طفلاً هم من أصل 224 طفلاً يتيماً يقبعون في المخيم، الذي يعد أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها «الإدارة الذاتية»، ويؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مسلحي تنظيم داعش الأجانب.
بدوره، قال ما يسمى «مسؤول العلاقات في مخيم روج»، جابر سيد مصطفى، بحسب الموقع: إنه «جرى نقل الأطفال إلى مخيم روج، الذي يؤوي أيضاً عائلات متطرفين أجانب»، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى أن الاهتمام بالأطفال اليتامى أفضل في «مخيم روج» حيث هناك مختصون لرعايتهم، موضحاً أن مراكز الرعاية في «مخيم الهول» تفتقد إلى الكثير من الخدمات الأساسية للطفل.
من جانبه قال مسؤول في «مخيم الهول»: إن «بين الأطفال الـ21 الذين تم نقلهم طفلين فرنسيين يتيمين»، مشيراً إلى أنه سيتم تسليمهما إلى الدولة الفرنسية بعد نقلهما إلى روج بناء على طلب من باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن