سيناتور أميركي يطالب برفع السرية عن تقرير استخباراتي حول مقتل خاشقجي … قناة إسرائيلية تشيد بالانفتاح بين السعودية وكيان الاحتلال!
| سانا - الميادين - وكالات
عرضت القناة الـ12 الإسرائيلية تقريراً من إعداد المراسل هنريكه تسيمرمن، حول «التحديث والانفتاح» الذي يجري في السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.
في حين طالب السيناتور الأميركي رون وايدن الإدارة الأميركية برفع السرية عن تقرير استخباراتي حول جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت القناة أن تسيمرمن هو من «الإسرائيليين المعدودين الذين استطاعوا زيارة السعودية»، وذلك للإطلال على «المملكة المغلقة التي ربما نستطيع زياراتها لاحقاً» وفق تعبيرهم.
وتمكن المراسل من مقابلة الجنرال السعودي محمد الشريف، الذي أكد أن «السائحين مدعوون لزيارة السعودية، فنحن نريدهم أن يأتوا ليروا دولتنا، ويتعرفوا عليها قدر الإمكان».
سعى تسيمرمن إلى تلميع صورة ابن سلمان في هذا التقرير، واصفاً إياه بـ«الزعيم الأكثر إعجاباً والأكثر تقديراً»، ومشيراً إليه بـ«الرجل الأقوى في المملكة» الذي يقف خلف «ثورة الإصلاحات» في السعودية التي فاجأت المراسل لكونها «لم تعد صحراء وجِمالاً».
إلا أن معلّق الشؤون العربية في القناة إيهود يعري، شكك في نجاعة مشروع ولي العهد الداخلي والإقليمي، وذلك لعجزه عن حسم الحرب على اليمن «حيث السعودية تغرق في الحرب وتتلقى صواريخ إيرانية في أكثر الأماكن حساسية»، ولعدم تمكنه من حماية الممرات المائية التي يُنقل عبرها النفط، ما يجعلها «مرتبطة بالمصريين وبنا في البحر الأحمر، وبالولايات المتحدة الأميركية في الخليج العربي».
وختم المعلّق قائلاً «رؤية محمد بن سلمان لعام 2030، لا تتقدم بالوتيرة التي أرادها».
بعد سنوات من التطبيع السري والعلني بين دولة الاحتلال والسعودية والإمارات والبحرين، خرج الإسرائيليون بمبادرة جديدة تتضمن توقيع اتفاق مع الدول الخليجية.
وكانت آخر ملامح التطبيع السعودي الإسرائيلي حين هنأت السفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر آل سعود، يهود أميركا بمناسبة حلول «السنة العبرية» الجديدة، وفق ما جاء في تغريدة نشرها حساب «إسرائيل بالعربية» التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
في سياق آخر طالب السيناتور الأميركي رون وايدن برفع السرية عن تقرير استخباراتي حول جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكداً أنه سيتحرك لجهة الكشف عن المعلومات المتعلقة بهذه الجريمة بموجب سلطة مجلس الشيوخ.
وقال وايدن النائب في الحزب الديمقراطي حسبما نقلت «رويترز» عنه: إنه «سيتحرك لإجبار رئيس الاستخبارات الأميركية على نشر معلومات عن قتل خاشقجي إذا لم تنشر الإدارة الأميركية تقريراً عن هذه الجريمة قبل نهاية محاكمة الرئيس دونالد ترامب بمجلس الشيوخ في إطار مساءلته»، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو «تحديد أسماء من أمر بذلك ومن تواطأ معهم وما الذي تم فعله لمنع الجريمة».
ويستند وايدن في تحركه إلى سلطة مجلس الشيوخ لرفع السرية من جانب واحد عن معلومات الاستخبارات الأميركية لدفع إدارة ترامب لنشر تقرير عن قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول عام 2018.
وكان من المقرر نشر التقرير في وقت سابق من الشهر الجاري وهو موعد نهائي أكد وايدن أن الإدارة الأميركية تجاهلته.
وسبق أن كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي ايه» عام 2018 أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان وجه 11 رسالة إلى أحد كبار مساعديه سعود القحطاني الذي أدار عملية قتل خاشقجي في الساعات التي سبقت وتلت الجريمة، فيما أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام التعسفي أغنيس كالامارد أن جريمة قتل خاشقجي كان مخططا لها وتورط فيها مسؤولون من النظام السعودي.