عربي ودولي

«سائرون» تبّنت إنهاء عمل الشركات الأمنية الأميركية في العراق … الحكيم: التظاهرات حق دستوري ونرفض فضّها بالقوة

| الميادين - روسيا اليوم - السومرية نيوز

اعتبر رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أمس أن التظاهرات حق دستوري وقانوني، معرباً عن رفضه أي محاولة لفضها بالقوة.
وقال الحكيم في بيان تلقت «السومرية نيوز» نسخة منه: «نجدد رؤيتنا خلال ديوان بغداد للنخب والكفاءات الشبابية فيما يتعلق بالتظاهرات باعتبارها حقاً دستورياً وقانونياً ورفضنا أي محاولة لفضها بالقوة»، محذراً «من سياسة التعميم فالسلبيات والإيجابيات موجودة في كل شيء».
وأكد الحكيم، أن «المتظاهرين نزلوا للتعبير عن رأيهم وتحقيق مطالبهم وواجب الحكومة فرز المساحات ومواجهة المندسين»، مبيناً أن «ما يجري من اختلاف في وجهات النظر إنما هو إحدى ضرائب التعددية وحق الجميع في التعبير عن الرأي المكفول دستورياً في ظل الديمقراطية التي تعيشها البلاد بخلاف الديكتاتورية التي لا تسمع فيها إلا لرأي واحد فيما يعاني الشعب من القمع والتهميش».
وحول وجود قوات التحالف الدولي على الأرض العراقية، تابع الحكيم: إن «العراق يحميه العراقيون بأنفسهم وجاء حضور قوات التحالف الدولي للضرورة التي اقتضاها الإرهاب الداعشي وينتهي بانتهائها وهذه الحقيقة يجب ألا تكون محطّ خلاف ولابد من الاستماع للرأي الفني العسكري الحكومي حول الحاجة لإعداد القوات ومهامها وجدولة انسحابها بعد النصر الذي تحقق باستعادة الأرض العراقية».
وفي السياق تبنى تحالف سائرون، أمس، العمل على إنهاء عمل الشركات الأمنية الأميركية داخل الأراضي العراقية.
وذكر بيان للتحالف أنه «استجابة لبيان مقتدى الصدر، عقدت رئاسة تحالف سائرون اجتماعاً موسعاً لمناقشة بيان تظاهرة السيادة المليونية الجمعة».
وأضاف: «جرى خلال الاجتماع دراسة ومناقشة الحلول المطلوبة لتحقيق السيادة العراقية ومنع أي تجاوزات وفق الأطر والقنوات السياسية والقانونية».
وتبنى التحالف «خريطة طريق لتحقيق ذلك عبر أربع نقاط»، مبيناً أن «النقطة الأولى هي العمل على تبني مقترح قانون يمنع وجود أي قواعد وقوات أجنبية على الأراضي العراقية، والعمل على إنهاء عمل الشركات الأمنية الأميركية وتنظيم عمل بقية الشركات الأمنية الأجنبية في العراق».
وأكد أن «التحالف يعمل على تبني معاهدات واتفاقات عدم (تدخل أو اعتداء) مع دول الجوار ومواثيق للتعاون في كافة المجالات ومن بينها الاقتصادي والإعلامي والتكنولوجي وغيرها، وذلك من خلال التواصل والتنسيق مع القنوات الرسمية ذات الشأن في الدولة العراقية وعلى وجه الخصوص وزارة الخارجية ووزارة العدل والأمانة العامة ل‍مجلس الوزراء، بعد أن يتم إعداد مسودة لتلك المعاهدات والاتفاقات من خلال فريق متخصص دولي».
في غضون ذلك قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن الشعب العراقي هو حامل لواء إخراج أميركا من المنطقة، معتبراً أن الدليل على ذلك هو إقامة التظاهرات المليونية والتاريخية المناهضة للاحتلال الأميركي.
كما أكد شمخاني أن تظاهرات الجمعة أظهرت أن التهديد بالعقوبات «أداة فاسدة لا يمكنها التأثير في إرادة الدول والشعوب الساعيةِ لاستقلالها وسيادتها».
كذلك وصف جرائم اغتيال الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقادة جبهة المقاومة بالخطأ الإستراتيجي الأميركي.
وشهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد تظاهرة مليونية شاركت فيها كل المكونات العراقية من مختلف المحافظات للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من البلاد.
وفي السياق أفاد مراسل «روسيا اليوم» أمس بأن القوات الأمنية العراقية تطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز في الطريق الرابط ما بين ساحة الخلاني ومدخل ساحة التحرير في بغداد، حيث يتظاهر آلاف العراقيين.
وقال: إن «القوات الأمنية بدأت برفع الجدران الإسمنتية من ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، وعلى أثر ذلك حدثت صدامات بينها والمحتجين»، مضيفاً: إن «أصوات الرصاص الحي سمعت في ساحة الخلاني».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت قيادة عمليات بغداد في العراق، فتح طريق محمد القاسم السريع الذي شهد خلال الأيام الماضية صدامات كبيرة بين المحتجين والقوات الأمنية، كما فتحت عدة ساحات كانت مغلقة.
وذكر بيان للقيادة أن «طريق محمد القاسم مفتوح ويجري الآن تنظيف ساحة الطيران وشارع النضال وساحة قرطبة لإعادة افتتاحها أمام حركة العجلات بشكل دائم».
وأضاف: «تم افتتاح ساحة الطيران وساحة قرطبة أمام حركة العجلات بشكل كامل، فضلاً عن افتتاح جسر الأحرار أمام حركة العجلات بشكل كامل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن