سورية

تواصل الاحتكاك بين القوات الروسية والاحتلال الأميركي شمال شرق البلاد … الجيش يرسل تعزيزات إلى عين عيسى.. ومرتزقة أردوغان يخططون للهجوم على ريف تل أبيض

| الوطن - وكالات

استقدم الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية إلى عين عيسى شمال الرقة، وسط أنباء عن حشود كبيرة لمرتزقة النظام التركي من الإرهابيين في منطقة مطاحن ريف تل أبيض للتحضير لهجوم واسع على الجبهة الغربية في المدينة، في وقت تواصل التوتر بين القوات الروسية وقوات الاحتلال الأميركي، إذ اعترضت دورية للاحتلال الأميركي طريق أخرى روسية كانت تسير باتجاه مدنية القامشلي بريف الحسكة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن رتلاً عسكرياً للجيش العربي السوري والقوات الروسية مؤلف من 20 عربة عسكرية محملة بمواد لوجستية وذخيرة، اتجه من مطار الطبقة العسكري عبر سد الرشيد سابقاً، في منطقة كديران نحو بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
في المقابل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن مرتزقة النظام التركي قصفوا بالأسلحة الثقيلة الجبهة الغربية في تل أبيض، لافتاً إلى أن القصف كان من داخل الأراضي التركية على قرية سليمة وعدة قرى أخرى.
وأشار «المرصد»، إلى أن حشوداً كبيرة من تنظيم ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للنظام التركي، تجمع أسلحة ثقيلة في منطقة مطاحن ريف تل أبيض، تحضيراً لهجوم واسع على الجبهة الغربية في تل أبيض، وسط أنباء عن نية للتوجه نحو مدينة عين العرب.
من جهة ثانية، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن قوات الاحتلال الأميركي تعمل على توسيع قاعدة «تل بيدر» بريف القامشلي شمال الحسكة، بغية نقل قوات إليها من قواعدها المجاورة.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أربع مدرعات للاحتلال الأميركي جاءت من تل بيدر (40 كم شمال مدينة الحسكة) سدت الطريق الدولي (M4) أمام القوات الروسية و«أرغمتها» على التراجع، لافتة إلى أن قوات الاحتلال تغلق بشكل شبه يومي طريق تل تمر- القامشلي، وطريق الحسكة – تل تمر أمام الدوريات الروسية القادمة من عين عيسى أو من طريق أبو راسين – تل تمر.
وبينت أن «مناوشات» بين القوات الاحتلال الأميركي والقوات الروسية وقعت عند مدخل ناحية تل تمر بمدينة الحسكة، وقالت: «لقد تجمعت عربات عسكرية أميركية وأخرى روسية عند مدخل ناحية تل تمر وجرت مناوشات بين قوات البلدين».
وأوضحت أنه وبعد «المناوشات» توجهت العربات الروسية إلى مدينة القامشلي عبر الطريق الدولي «M4» في حين توجهت القوات الأميركية باتجاه الطريق المؤدي إلى مدينة الحسكة.
وذكرت أنه عند مفرق ناحية تل تمر، توقفت 3 عربات روسية مجابهة لعربة أميركية، مشيرة إلى أنه بعد ذلك توجهت العربات الروسية إلى النقطة الروسية في مزرعة الأبقار التابعة لتل تمر.
وكان «المرصد» المعارض ذكر أنه «رصد الخميس تمركز قوات أميركية على الطريق الدولي «M4» عند مدخل قرية بور سعيد بالقرب من مفرق حطين الواصل بين عامودا ومدينة الحسكة، وذلك لمنع الدوريات الروسية من التجول والتحرك على الطريق».
وأوضح أن دورية روسية دخلت قرية عين ديوار وسلكت طريق معبر «سيمالكا» برفقة إحدى سيارات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في حين قامت مدرعات أميركية بالوقوف عند مدخل بلدة جل آغا بانتظار مرور العسكريين الروس.
وفي وقت سابق، ذكر «المرصد»، وقوع اشتباك بالأيدي بين عسكريين روس وآخرين من الاحتلال أميركي شمال سورية.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن جيش الاحتلال التّركي ومرتزقته استهدفوا مزرعة الأبقار بريف ناحية تل تمر، الّتي تتمركز فيها القوّات الرّوسيّة، حيثُ سقطت عدّة قذائف وصواريخ في محيط المزرعة من دون ورود معلومات عن الأضرار الّتي خلّفتها.
بدوره، بين موقع «باسنيوز» الكردي، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين ميليشيا«قسد» من جهة، والمجموعات الإرهابية الموالية للنظام التركي من جهة ثانية، في قرى قاسمية، العريشة، ريحانية، والأربعين بريف تل تمر الشمالي عقب هجوم الأخيرة على المنطقة, وأوضح الموقع، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً من المجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في ريف بلدة تل تمر، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قصفوا مواقع ميليشيا «قسد» في قرية أم الكيف بريف تل تمر بالأسلحة الثقيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن