أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أن العلاقة مع سورية لم تنقطع حتى في أوقات ذروة الأزمة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الطراونة قوله: إنه «لم تنقطع العلاقة مع سورية، حتى في أوقات ذروة الأزمة، موقفنا كان واضحاً منذ البداية، وعبر عنه الملك عبد اللـه الثاني، بتأكيده ودعمه ودعوته للحل السلمي والسياسي كمخرج ضامن لوحدة سورية واستقرارها أرضا وشعبا».
وأضاف الطراونة: «لكن علينا جميعاً الإدراك بأن مجالس النواب لديها هامش حركة مختلف نسبياً عن الحكومات، وأن حفاظنا على خطوط الاتصال مع مجلس الشعب السوري، هو تمثيل لإرادة الشعبين، والتمسك بقنوات اتصال فاعلة يستطيع الموقف الرسمي استخدامها متى شاء، ولأن البرلمانات عادة تستطيع الاستقلالية في الموقف، استطعنا أن نوجه دعوة إلى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، لحضور أعمال الاتحاد البرلماني العربي في عمّان، وكانت نتائج المشاركة تجسد العلاقة المستمرة بين الشعبين».
وفي وقت سابق من يوم أمس نقل موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني عن القائم بالأعمال الأسبق السوري في عمان أيمن علوش، قوله في تغريدة له رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز بخصوص المهجرين السوريين: إن «عمر الرزاز رئيس الوزراء الأردني يتحدّث في دافوس عن أعباء اللجوء السوري في الأردن، ويذكر بأن كلفة اللاجئين السوريين على الأردن تبلغ 2.4 مليار دولار سنوياً، ويضيف في معرض رده على سؤال لصحفية أميركية عن اللاجئين قائلاً أن آخر شيء نريد القيام به هو إجبارهم على العودة عبر الحدود في حين لا يزال الوضع غير آمن».
وأضاف علوش: «بالنسبة للشق الأول فسوف أقبله منه باعتباره رسالة داخلية للأردنيين بأن سبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الأردن هي بسبب السوريين الذين استنفدوا مقدرات البلاد وليس بسبب السياسات الاقتصادية للمملكة».
وأكمل علوش: «أمّا بالنسبة للشق الثاني فأريد أن أشرح ما يعنيه، لقد أخطأ دولته التعبير، فهو يقصد أنه غير مسموح للأردن أن يوافق على عودة السوريين إلى بلادهم لأن المتآمرين على سورية ما زالوا يعقدون الآمال على خسارة السيد الرئيس (بشار الأسد) في الانتخابات الرئاسية في عام 2021 ويعتقدون أن إدلاء السوريين بأصواتهم في مخيمات اللجوء سيضع النتائج رهن إرادتهم مما يتيح لهم التشكيك بشرعيّة سيادته»، مؤكداً أن المؤامرة مستمرة ومتجددة بأدوات مختلفة.