سورية

أعضاء في مجلس الشعب يؤكدون أنه لا يمكن للجيش إلا أن يستجيب لهم … القائم بأعمال محافظة إدلب: الأهالي يناشدون لتخليصهم من الإرهابيين

| مازن جبور

بينما أكد القائم بأعمال محافظة إدلب، فادي السعدون، أن هناك مناشدات من الأهالي لتخليصهم من الإرهابيين، مشيراً إلى أن الإرهابيين يأخذونهم كرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية لمنع تقدم الجيش العربي السوري، اعتبر عدد من أعضاء مجلس الشعب أنه لا يمكن للجيش إلا أن يستجيب لمناشدات الأهالي، مؤكدين أنه يقوم الآن بواجبه الدستوري بالحفاظ على المدنيين وحمايتهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد السعدون، أن «بعض أهالي إدلب الذين خرجوا من الممرات التي فتحها الجيش، خرجوا بطريقة التهريب لأن المسلحين لم يسمحوا لهم بالخروج»، وقال: «المسلحون يأخذون أهالي المحافظة كرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية لمنع تقدم الجيش».
وأضاف: «هناك مناشدات من الأهالي لتخليصهم من دنس الإرهابيين»، لافتاً إلى أنه على الرغم من وجود اتفاقية خفض تصعيد في المنطقة إلا أن الإرهابيين استمروا باستهداف الأهالي والجيش العربي السوري بالقذائف الصاروخية وبالمفخخات، فكان لابد أن يلبي الجيش مناشدة الأهالي ويرد على جرائم التنظيمات الإرهابية ويقوم بهذه العملية العسكرية لحمايتهم وتطهير هذه المنطقة من رجسها.
وبين السعدون، أن الأهالي المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية يعانون من النقص في كل شيء موضحاً أن الأسعار ارتفعت كثيراً وبشكل خاص الخبز والمحروقات فهي غير مؤمنة وهناك غلاء فاحش في أسعارها، مشيراً إلى عدم تأمين المدارس وتوقف في العملية التعليمية وأن حياة الأهالي باتت شبه جحيم.
ولفت إلى أن بعض المواد الغذائية بات سعرها ضعف ما هو عليه في مناطق سيطرة الدولة السورية بسبب احتكارها من التنظيمات الإرهابية، وكشف عن أن كل المساعدات الدولية التي دخلت إلى إدلب تمت السيطرة عليها من التنظيمات الإرهابية التي منعت توزيعها للأهالي.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، كشف عضو مجلس الشعب حسين راغب، المتحدر من محافظة إدلب، عن مناشدات كثيرة تأتي من مناطق سيطرة المسلحين في إدلب، وقال: «يوميا أتلقى شخصيا عشرات الاتصالات من أهالينا في مدينة إدلب وفي معرة النعمان وفي مناطق عديدة في المحافظة، يناشدوننا أن ننقل مطالبهم ومناشداتهم إلى الجيش العربي السوري والقيادة السورية لتحريرهم من الإرهاب».
وأشار، إلى أن هناك الكثير من الأهالي الذين بقوا في إدلب للحفاظ على ممتلكاتهم وأرزاقهم، وهم مع الجيش العربي السوري ومع الدولة السورية، كاشفاً عن أن العصابات المسلحة المدعومة من تركيا ومن بعض الدول الغربية تقوم اليوم بمنع هؤلاء الأهالي من الخروج من إدلب والانتقال إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
ولفت إلى أن هناك غلاء فاحشاً بالأسعار في إدلب، وأشار إلى أن كيلوغرام الخبز يتم بيعه بـ800 ليرة سورية من قبل المجموعات المسلحة.
وأوضح راغب، أن أهالي إدلب المهجرين ومنهم أهالي كفريا والفوعا، هم جزء لا يتجزأ من أهالي المحافظة الذين خرجوا من أراضيهم بغير حق نتيجة الضغط لأنهم مع خيار الدولة السورية، وأقاموا في المحافظات الأخرى، هم دائماً مع الجيش العربي السوري ويناشدونه لتحرير محافظتهم، وينتظرون لحظة بلحظة عودة إدلب ليعودوا إلى منازلهم.
بدوره، قال لـ«الوطن» عضو مجلس الشعب، آلان بكر، المتحدر من محافظة حلب: «حلب عانت ما عانته من جرائم وموبقات المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ بقذائف الحقد في الأسواق والشوارع والجامعات والمستشفيات وفي كل مكان»، وأضاف: «كل يوم هناك شهداء وجرحى وخسائر مادية».
وتابع بكر: لا يمكن للجيش العربي السوري إلا أن يستجيب لمناشدات أهالي حلب الذين صمدوا وتحدوا وعبروا عن أسمى أشكال الحب والوفاء والولاء للوطن ولقائد هذا الوطن ولجيش الوطن، لتخليصهم من الإرهاب والإرهابيين.
بكر الذي لفت إلى أن المعاناة الكبيرة التي عانتها مدينة حلب جراء جرائم المجموعات الإرهابية، أكد أنه لا يمكن أن تمر هذه الجرائم جميعها دون عقاب وأن الجيش العربي السوري دائماً يلبي نداء أبناء الوطن، وهو الحامي الأول للمدنيين وللإنسانية.
وقال: «لن ننتظر بيانات الشجب والتنديد من المنظمات الدولية وأهلنا في حلب في كل يوم بينهم شهداء وضحايا وجرحى خلال ذهابهم إلى أعمالهم ومدارسهم وأسواقهم وإلى ذلك».
وأضاف: «ما يجري الآن هو أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الدستوري بالحفاظ على المدنيين بحمايتهم ومنهم أهالي حلب من جرائم الجماعات الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن