الأولى

خريطة طريق لـ«كتائب حزب اللـه» و«سائرون» لإخراج القوات الأجنبية … التظاهرات المليونية تفرض كلمتها على المشهد العراقي

| الوطن - وكالات

في أول تعليق لها على المسيرات المليونية التي عمت شوارع العراق، رفضاً للوجود الأميركي في البلاد، اعتبرت كتائب حزب اللـه العراق، أن «الشعب الذي خرج بهذه الطريقة الاستثنائية يستحق بأن يكرّم بحكومة عادلة».
وتوجهت الكتائب في بيان لها أمس، إلى القوى السياسية بالقول: «احزموا أمركم وكفى مماطلة ودفاعاً عن الخونة والعملاء»، مضيفة: «إننا غير ملزمين بأي تفاهمات داخلية أو خارجية سوى ما نعقده من اتفاقات مع الحلفاء».
كما أكدت كتائب حزب اللـه العراق، أن «حق المقاومة دفاعاً عن سيادة بلدنا لا يحتاج إذناً من أي كان».
بموازاة ذلك تبنى تحالف «سائرون» خلال اجتماع عقده أمس لمناقشة تظاهرة «السيادة المليونية»، خريطة طريق لتحقيق ذلك، مقترحاً عدداً من البنود، منها «العمل على تبني مقترح قانون يمنع وجود أي قواعد وقوات أجنبية على الأراضي العراقية»، و«العمل على إنهاء عمل الشركات الأمنية الأميركية».
كما دعا تحالف «سائرون» إلى «تبني معاهدات واتفاقات عدم تدخل أو اعتداء مع دول الجوار ومواثيق للتعاون في كافة المجالات ومن بينها الاقتصادي والإعلامي والتكنولوجي وغيرها».
رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم بدوره أكد أن التظاهرات حق دستوري وقانوني، معرباً عن رفضه أي محاولة لفضّها بالقوة، وقال: «نجدد رؤيتنا خلال ديوان بغداد للنخب والكفاءات الشبابية فيما يتعلق بالتظاهرات باعتبارها حقاً دستورياً وقانونياً ورفضنا أي محاولة لفضّها بالقوة»، محذراً «من سياسة التعميم فالسلبيات والايجابيات موجودة في كل شيء».
وأكد الحكيم أن «المتظاهرين نزلوا للتعبير عن رأيهم وتحقيق مطالبهم وواجب الحكومة فرز المساحات ومواجهة المندسين»، مبيناً أن «ما يجري من اختلاف في وجهات النظر إنما هو إحدى ضرائب التعددية وحق الجميع في التعبير عن الرأي مكفول دستورياً في ظل الديمقراطية التي تعيشها البلاد بخلاف الدكتاتورية التي لا تسمع فيها إلا لرأي واحد فيما يعاني الشعب من القمع والتهميش».
وحول وجود قوات التحالف الدولي على الأرض العراقية، تابع الحكيم: إن «العراق يحميه العراقيون أنفسهم وجاء حضور قوات التحالف الدولي للضرورة التي اقتضاها الإرهاب الداعشي وينتهي بانتهائه وهذه الحقيقة يجب ألا تكون محط خلاف ولابد من الاستماع للرأي الفني العسكري الحكومي حول الحاجة لأعداد القوات ومهامها وجدولة انسحابها بعد النصر الذي تحقق باستعادة الأرض العراقية».
في غضون ذلك، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن الشعب العراقي هو حامل لواء إخراج أميركا من المنطقة، معتبراً أن الدليل على ذلك هو إقامة التظاهرات المليونية والتاريخية المناهضة للاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن