رياضة

حضور جيد ومطلوب

| غانم محمد

بغض النظر عن النتائج التي حققتها سلتنا أو ستحققها في دورة دبي الدولية إلا أن عودة سلتنا للمشاركات الخارجية والاستفادة من الاحتكاك في مثل هذه الدورات القوية لا بد وأن ينعكس بشكل إيجابي على مستقبل هذه اللعبة ويعيدها إلى بريقها الذي فقدته بسبب الظروف الصعبة التي مرّت بها.
العودة الحقيقية لسلتنا كانت بعودة الجمهور إلى صالاتها وخاصة في مسابقة الكأس هذا الموسم، حيث شهدت جميع مباريات الكأس بأدوارها المختلفة حضوراً جماهيرياً فاق كلّ التوقعات، الأمر الذي شغل الإعلام به وأظهره، وبالتالي أطلق الصيحة الأولى والتي وصلت إلى دبي، فكان حضور فريقي الاتحاد «ممثلاً بالمنتخب الوطني الذي يستعد للتصفيات الآسيوية» والوثبة الذي حشد منذ الموسم الماضي نخبة من نجوم اللعبة ووصل نهائي الكأس بنسختين متتاليتين، وكان من الطبيعي أن يكون حاضراً في الحسابات السلوية المحلية وما زاد فرحنا حضوره في هذه الدورة الدولية الكبيرة التي وصلت إلى نسختها الـ31، ولا ننسى أيضاً حضور سلة سيدات الساحل في دورة الشارقة في الإمارات العربية أيضاً، وهذا كلّــه مضافاً إليه رفع الحظر عن السلة السورية والسماح لها باستضافة مبارياتها في صالاتها، كل ذلك يدفعنا لتوسيع رقعة التفاؤل والذي لن يكتمل إلا بتصحيح وضع الصالات بأرضياتها ومرافقها ومدرجاتها، وتطوير مسابقاتها المحلية لأن الإنجاز في كرة السلة أسهل بكثير منه في كرة القدم.
شخصياً هناك أمر واحد لا يسعدني ولو كان أساسياً ومؤثراً في جلب السعادة للسلة السورية وأعني اللاعب المجنّس، ومع أن معظم المنتخبات تجنّس لاعبين، لكني لا أفرح إلا بما ننتجه نحن، وخاصة أن لدينا الكثير من المواهب أو أننا قادرون على صناعة هذه المواهب، ويبدو ثقيلاً علينا أن نلفظ اسم لاعب أجنبي في صفوف منتخبنا الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن