قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة: إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها فيما اعتبره مراقبون أنه رد على مقابلة نشرتها صحيفة دير شبيغل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكتب ترامب في التغريدة التي نشرها بالإنجليزية ولاحقاً بالفارسية «وزير الخارجية الإيراني يقول: إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لكنها تريد رفع العقوبات… لا شكراً!».
في هذه الأثناء طالبت منظمتان لقدامى المحاربين الأميركيين الرئيس دونالد ترامب بالاعتذار على تقليله من خطورة الإصابات التي تعرض لها عشرات الجنود جراء قصف إيران مواقع للجيش الأميركي في العراق.
وانتقدت منظمة «قدامى المحاربين في الحروب الخارجية»، وهي أقدم مجموعة من نوعها في الولايات المتحدة، وصف ترامب في خطاب رسمي مؤخراً الإصابات في الدماغ التي تعرض لها 34 عسكرياً أميركياً على الأقل جراء الهجوم الصاروخي الإيراني بأنها مجرد «آلام في الرأس» و«ليست خطيرة»، متهمة الرئيس بالتضليل.
ودعا «القائد العام الوطني» للمنظمة، ويليام دوك شميتز، في بيان له، البيت الأبيض إلى الانضمام لجهود إطلاع الأميركيين على العواقب الوخيمة التي قد تجلبها الإصابات في الدماغ، بما فيها الاكتئاب وفقدان الذاكرة وتداعيات صحية أخرى، مؤكداً أن المنظمة «تنتظر من ترامب تقديم الاعتذار إلى عسكريينا وعسكرياتنا من تلك التصريحات المضللة».
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لمنظمة «قدامى المحاربين الأميركيين في العراق وأفغانستان»، جيريمي باتلر، عن خيبة أمل المنظمة إزاء تعليقات ترامب، مؤكداً أن أول خطوة ينبغي اتخاذها في هذه المسألة هي اعتذار الرئيس رسمياً.
من جهة أخرى قتل شخصان وأصيب 7 آخرون أمس بحادث إطلاق نار داخل حانة في ولاية كارولينا الشمالية جنوب شرق الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن تود هاردي المحقق في الولاية قوله: إن الحادث وقع في إحدى الحانات بمدينة هارتسفيل بمقاطعة دارلينغ كاونتي وتسبب بمقتل شخصين وإصابة 7 آخرين لافتاً إلى أن التحقيقات متواصلة لمعرفة ملابسات الحادث.
وأعلن الخميس الماضي عن مقتل امرأة وإصابة سبعة أشخاص بجروح بينهم طفل بحادث إطلاق نار وسط مدينة سياتل الأميركية.
وتعد حوادث إطلاق النار أمراً شائعاً في الولايات المتحدة مع انتشار ثقافة العنف في المجتمع الأميركي وحق حيازة السلاح الفردي الذي يدافع عنه الرئيس دونالد ترامب.
إلى ذلك وقعّت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عقداً مع شركة «نورثروب غرومان» للصناعات الجوية والعسكرية لصناعة منظومات دفاع جوي قادرة على اعتراض الصواريخ فرط الصوتية.
وقال البنتاغون في موجز صحفي، أن قيمة العقد بلغت أكثر من 13 مليار دولار، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من العمل على هذه المنظومة بحلول كانون الثاني العام المقبل.
وأوضح البنتاغون أن الاتفاق مع شركة «نورثروب غرومان» ينص على صناعة وتطوير التقنية اللازمة لصناعة وسائل اعتراض لصواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة فوق الغلاف الجوي.
وتأتي هذه الخطوة بعد اعتراف البنتاغون في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة فقدت موقعها الريادي في مجال الأسلحة فرط الصوتية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد لفت مؤخراً، إلى أنه صار على الآخرين التفكير الآن باللحاق بروسيا، التي صارت تسبقهم بسنوات في هذا المضمار.
وشدد بوتين على أن الوضع تغير، وباتت روسيا الآن الدولة الوحيدة على مستوى العالم، التي تملك أسلحة فرط صوتية، واصفاً إياها بـ«أسلحة المستقبل».