عربي ودولي

كل محاولة لرهن لبنان مقابل جلب المال مرفوضة … حزب الله: حكومة دياب حكومة عمل وإنقاذ ومواجهة الفاسدين

| الوكالة الوطنية للإعلام - المنار

أكد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه الشيخ نبيل قاووق أن الحكومة الحالية في لبنان هي حكومة العمل والإنقاذ، وليست حكومة مواجهة ولن تكون كذلك، فهي ستعمل على إنقاذ ما تبقى من المؤسسات ووقف الانهيار ومواجهة الفاسدين، وحزب اللـه سيكون في طليعة الداعمين لها، ولكنه في الوقت نفسه سيكون في طليعة من يراقب أداءها.
وأضاف قاووق خلال حفل إطلاق حملة غرس الأشجار للعام 2020 ضمن مشروع الشجرة الطيبة الذي أقامته جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في باحة مطحنة الرمانة في وادي الحجير: إن تشكيل الحكومة شكل صفعة لرجال الإدارة الأميركية الذين راهنوا على الفوضى وحصار المقاومة وإخضاع اللبنانيين، فهم راهنوا على أن اللبنانيين لن يستطيعوا أن يشكلوا الحكومة إلا بالإملاءات والرغبات والشروط الأميركية، فكانت الحكومة بإرادة لبنانية مئة بالمئة، لتشكل فرصة حقيقية لإنقاذ البلد من الانهيار، وكانت الانطلاقة مشجعة وإيجابية داخلياً وخارجياً.
من جهته أشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين إلى أنه «لا نستطيع أن نحكم على هذه الحكومة من دون أن نعطيها فرصة، وكذلك لا نستطيع أن نحملها ما لا تحمل، فهي لا تتحمل مسؤولية كل هذا الإرث الذي ورثته، لأنه لم يكن أحد لا رئيسها ولا الوزراء في سدة المسؤولية أو من ضمن السلطة التي أدارت البلاد على مدى السنوات التي سبقت».
وشدد عز الدين خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب اللـه للشهيد أحمد إسماعيل دهيني في حسينية بلدة طورا الجنوبية على أن «المطلوب من هذه الحكومة معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة والمستعصية، ولكنها لا تحمل عصا سحرية، فهي تحتاج إلى بعض الوقت».
وحذر النائب عز الدين الحكومة من الذهاب إلى وسائل وطرق لجلب الأموال لتسيير عجلة الاقتصاد بما يؤثر ويقيد وينتقص من سيادة هذا البلد، وبالتالي فإن كل ما يمس بسيادة لبنان ومحاولة رهنها مقابل ما نحصل عليه من اقتراض أو جلب أموال، هو مرفوض بالكامل، فنحن دفعنا أثماناً باهظة لنحفظ ونحمي سيادتنا واستقلالنا وحريتنا، وليبقى هذا البلد حراً وسيداً ومستقلاً وغير مستتبع لأي جهة كانت، سواء عبر الاقتصاد أو السياسة أو الأمن أو العسكر، فهذا الأمر يجب أن تأخذه الحكومة في الاعتبار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن