تقدّم على جبهات حلب وسيطر على عدد من الأبنية والمواقع والتلال … الجيش على مشارف معرة النعمان وقطع ناريّاً الـ«M5» وإمدادات الإرهابيين
| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص – نبال إبراهيم -دمشق – الوطن - وكالات
واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في محيط مدينة معرة النعمان الإستراتيجية وبات على مشارفها، وقطع نارياً طريق حلب-دمشق الدولي «M5» وطرق إمداد المسلحين هناك، بالترافق مع تقدمه على جبهات ريف حلب الغربي.
ووفق معلومات «الوطن»، فقد خاض الجيش يوم أمس اشتباكات ضارية مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه على عدة محاور شرق معرة النعمان التي باتت قريبة من قبضته بعد تحريره الغدفة يوم أمس وقبلها معر شمشة مساء أول من أمس، ليصبح بذلك على بعد 700 متر فقط لا غير من مدينة معرة النعمان، حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس.
بدوره، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية اعتدت بالصواريخ على نقاط للجيش في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وشنت هجمات عنيفة على محاور الدليم ومشيميس وسمكة والبرسة في ريف إدلب الشرقي، بعد أن استجمعت قواتها المنهارة ودفعت بتعزيزات إضافية لتخفيف ضغط الجيش على المحاور الشرقية لمعرة النعمان، لكن سرعان ما امتص الجيش تلك الهجمات بمؤازرة المدفعية الثقيلة والطيران الحربي الذي قطع خطوط إمداداتها وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وواصل تقدمه بالمحاور الشرقية للمعرة حتى بات على مقربة منها.
وأوضح المصدر، أن الجيش دكّ بمدفعيته الثقيلة وراجمات الصواريخ تجمعات وتحركات للإرهابيين في محيط مدينة معرة النعمان وضمنها وفي بلدات كفرومة وحاس وحنتوتين بريف إدلب الجنوبي محققاً فيها إصابات مباشرة.
بموازاة ذلك، ووفق المصدر، شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على المجموعات الإرهابية في معرة النعمان ومعر شورين ومرعند وكفر نبل وخان السبل وداديخ وجنوب سراقب ومعردبسة وجبل الزاوية، ما أسفر عن تكبيدها خسائر فادحة.
من جانبها، لفتت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين في محيط وادي الضيف الإستراتيجي المتاخم لقرية معرشمشة التي حررتها.
من جهته، أقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن قوات الجيش تواصل تقدمها في محيط مدينة معرة النعمان على حساب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وبوصولها إلى مشارف المدينة وأنها باتت على بعد مئات الأمتار منها، وقطعت نارياً الطريق الدولي حلب- دمشق الدولي وطرق الإمداد للمسلحين هناك.
في غضون ذلك، ذكر موقع «الميادين نت» الإلكتروني، أن الجيش سيطر على عدد من الأبنية في حي الراشدين رابعة في ريف حلب الغربي وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي «النصرة»، وأنه سيطر أيضاً على غابات الأسد وجمعية الصحفيين جنوب غرب المدينة.
وأوضح الموقع، أن الجيش سيطر أيضاً على تلة المحروقات ورحبة خان طومان بريف حلب الجنوبي.
في المقابل، استشهد مدنيان جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بصاروخ على أحد المباني بحي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، حيث أشارت «سانا»، إلى أن سقوط صاروخ أطلقته التنظيمات الإرهابية على مبنى في حي جمعية الزهراء بالمدينة أدى إلى انهيار أجزاء من الطابقين الأخيرين من المبنى واستشهاد مدنيين اثنين تم انتشال جثمانيهما من تحت الأنقاض.
ورداً على خروقات التنظيمات واعتداءاتها على الأحياء الآمنة في حلب نفذت وحدات من الجيش أمس استهدافات واسعة ووجهت ضربات مركزة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد أوكار وتحصينات المجموعات الإرهابية في كفر حمرة والراشدين والمنصورة وخان العسل ومحيط كفر ناها غرب حلب أدت إلى انهيارات واسعة في صفوفهم على طول الخط الممتد من جمعية الزهراء وصولاً إلى مناطق الراشدين غرب حلب، وفق الوكالة.
وذكرت «سانا»، أن وحدات من الجيش دمرت مستودع ذخيرة بريف حلب الغربي خلال العمليات العسكرية التي ينفذها ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب وفي عدد من القرى والبلدات بريفها الغربي والجنوبي الغربي.
وأوضحت الوكالة، أن وحدات الجيش نفذت رمايات دقيقة ومكثفة طالت تحصينات وأوكار الإرهابيين في قرية بشقاتين في ناحية دارة عزة بريف حلب الغربي ما أدى إلى تدمير مستودع كبير للذخيرة أنشأته التنظيمات الإرهابية ضمن معمل النشاء في القرية.
وفي وقت لاحق أفادت «سانا»، بأن وحدات الجيش استهدفت مقرات الإرهابيين في الليرمون بريف حلب الغربي.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بحسب «سانا»، بانفجار سيارة مفخخة أمام مطعم ومحطة وقود في مدينة اعزاز المحتلة من قبل النظام التركي والواقعة بريف حلب الشمالي ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات في محيط الانفجار.
وفي البادية الشرقية، مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش اشتبك أمس مع فلول تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه إحدى المحاور الواقعة في محيط بادية السخنة وأوقع عدداً من المسلحين قتلى ومصابين، في وقت شن الطيران الحربي السوري عدة طلعات جوية على امتداد بادية حمص الشرقية، نفذ خلالها عدة استهدافات طالت أهداف متحركة للتنظيم في محيط باديتي تدمر والسخنة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.