خلصت دراسة حديثة إلى أن الرجال أكثر عاطفية من النساء في مكان العمل، بينما كانت النساء أكثر عرضة للتوتر والإحباط في الشغل.
ولدى الرجال والنساء محفزات عاطفية مختلفة في العمل، وفقاً للدراسة التي أجريت على 2000 عامل في المملكة المتحدة و250 مديراً تنفيذياً، بإشراف مجلس إدارة التوظيف في بريطانيا.
ووجدت النتائج أن الرجال أكثر عرضة للإحساس بالعاطفة لأن أفكارهم لا تُسمع أو لأنهم «تعرضوا للانتقاد، وكانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لحدث عاطفي، لأن مشروعاً ما تجاوز الميزانية أو فاتته المهلة أو ألغي.
وتُظهر الدراسة أيضاً فجوة واضحة في الطرق التي يعبر بها الرجال والنساء عن مشاعرهم في مكان العمل، فالرجال يرفعون أصواتهم أو يقدمون استقالات من وظائفهم بسبب عواطفهم، بينما تلجأ النساء إلى مضاعفة البكاء في العمل، بمعدل 41 بالمئة مقارنة بـ20 بالمئة من الرجال.
وكشفت النتائج أن الرجال يميلون إلى الاستثمار عاطفياً في مشاريعهم أكثر من النساء، وتبين أنهم أكثر ضعفا من النساء لتحمل أي انتقاد أو إذا شعروا أنه يتم تجاهل أفكارهم، حيث لجأ 43 بالمئة إلى الصراخ في محاولة لتفجير قوتهم.
كما تشير البيانات أيضاً إلى أن واحداً من بين ثلاثة رجال يخفي عواطفه الحقيقية في العمل فيختبئ خلف وجه مبتسم بدلاً من مواجهة العواطف السلبية، كما أنهم أكثر عرضة بنسبة 20 بالمئة للتخلي عن وظائفهم في أوقات عصيبة مقارنة بالنساء.
وتوصلت نتائج الدراسة أيضاً، إلى أن 30 بالمئة من المديرين التنفيذيين، يعتقدون أن التعبير عن المشاعر في العمل هو نقطة ضعف و51 بالمئة يعتقدون أن مكان العمل يجب أن يكون خاليا من أي تعبير عن المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهذا من شأنه أن يؤثر في الموظفين.
وكشفت الدراسة أن زملاء العمل هم السبب الرئيسي وراء الانفعال العاطفي، حيث تم إطلاق ثلث الأحداث العاطفية «33 بالمئة» في مكان العمل بواسطة زملاء العمل، مقارنة بنسبة 20 بالمئة بسبب مهام العمل.
وتقول النتائج إن واحداً من كل 10 موظفين يتعرض لمواقف سيئة في العمل بسبب وقوعه ضحية للتنمر.
ويواجه جيل الألفية وقتاً عصيباً في مكان العمل، حيث يزيد احتمال تعرضهم للحزن والغضب في مكان العمل على 91 بالمئة مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، وأكثر عرضة بنسبة 80 بالمئة للشعور بالاشمئزاز.