الفوز المهم الذي حققه الاتحاد على الجيش جاء بتوقيت مثالي إسكاتاً للأصوات التي بدأت تتعالى مع حركة تشويش تابعناها قبل المواجهة بأيام قليلة، لكن الجميع كان على قدر من المسؤولية من جهاز فني وإداري ولاعبين ولعل الفوز هو مفتاح العبور الذي يفترض حدوثه حين يستقبل الاتحاد المتصدر تشرين في مباراة هي الأهم خاصة لأصحاب الأرض الذين يعقدون العزم على تحقيق الانتصار لتقليص الفارق مع خصمهم قبل اختتام مرحلة الذهاب بلقاء يعتبر في متناول اليد مع الجزيرة متذيل الترتيب وهو شيء يبدو مهماً من حيث الزحف بخطوات ثابتة نحو الصدارة.
الاتحاد غيّــر من أسلوب لعبه أمام الجيش بحسب تصريحات مدربه اليعقوبي ما يعني وجود خيارات عديدة من حيث إدخال عناصر جديدة على التشكيل واستخدام أسلحة مغايرة عبر النهج التكتيكي الذي اتبعه، بمعنى أنه بات بيده الكثير ليفعله وهو يعرف تماماً ماذا يعني الفوز على تشرين وتقليص النقاط الذي قد يتيح له ربما الصدارة بعدها.
الفوز على الجيش دفع الشركة الداعمة عبر بيان أعلنت عنه بتخصيص كتلة مالية كبيرة لكل فرد ستكون في متناول يده ولكن بعد الفوز على تشرين والجزيرة مع استمرار الدعم إلى مالا نهاية، وبذلك تكون الكرة قد رميت في ملعب الفريق الذي بات عليه أن يواصل صحوته وتحقيق الانتصارات.
الاتحاد بلا شك يقدر حجم وقوة منافسه لكن عاملي الأرض والجمهور سيكون بجانبه وهو شيء يجب الاستفادة منه وعدم تفويت الفرصة من حيث الخروج بثلاث نقاط غاية في الأهمية لذلك الجميع مطالب بالعمل والانضباط داخل الملعب مع زحف جماهيري سيكون كبيراً.
خطوط الاتحاد تبدو متوازنة مع وجود عناصر متمكنة لن يتأثر حيالها الفريق باسم معين في حال عدم مشاركته وهذا ما تابعناه مع الجيش وذلك بحسب وجهة نظر المدرب الذي يقرأ حاجته جيداً لمن يلزم في الملعب، حيث سجلنا مشاركة محمد ريحانية كلاعب أساسي والاحتفاظ بالخبير محمد غباش على دكة الاحتياط، وهذا شيء يبدو جيداً للفريق من حيث امتلاك عدة خيارات تبقى كأوراق رابحة بيد المدرب، مع تسجيل عدة ملاحظات حول مركز حراسة المرمى وما يحدث من هفوات قاتلة بدأت تقلق الجماهير التي طالبت بضرورة الانتباه لهذا الأمر، بالمحصلة الاتحاد مطالب بالفوز.