عضو اتحاد السلة باسم بدران لـ«الوطن»: يجب منحنا فرصة للعمل وبدأنا بوضع الإستراتيجية
| مهند الحسني
بدأ اتحاد كرة السلة بحلته الجديدة بوضع الكثير من النقاط المهمة على مفاصل اللعبة، على أمل إحداث نقلة نوعية وتطوير المستوى الفني بشكل عام، وما إن بدأ مهامه حتى راح البعض يصب سهام انتقاداته ضد هذا الاتحاد بحجة أن أعضاءه قليلو الخبرة، وبأنهم لن يتمكنوا من التطوير، وبأن السلة السورية بدأت تسير في انحدار كبير، لكن هؤلاء نسوا وتناسوا أن الثمار اليانعة لا تظهر في يوم وليلة، وإنما هي بحاجة للصبر والمتابعة على أرض الواقع.
أمور جسام باتت تقع على عاتق هذا الاتحاد الذي نتأمل منه الكثير في المرحلة القادمة.
«الوطن» التقت مع عضو الاتحاد باسم بدران وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تقيم المرحلة الجديدة التي تمر بها السلة السورية؟
إذا أردنا أن نوصفها بشكل أدق، كان هناك أشخاص في الفترة السابقة عملوا وقاموا بخطوات جيدة، نحن أتينا بنصف المرحلة، ويحدونا الأمل في متابعة وتطوير ما وصل إليه الآخرون، وبوجود رئيس الاتحاد والدكتور دانيال ذو الكفل وهما متابعان لكل التفاصيل وسوف نتمكن من الوصول إلى ما هو جيد للسلة السورية، نجحنا في استضافة بطولة غرب آسيا للناشئات، وهي خطوة جيدة، ونحن من عام 2009 لم نستضف أي بطولة، في تحضيرات لوجستية قمنا بها والأمور جيدة وكل شيء يدعو للتفاؤل.
هل ستؤسسون على هذه الاستضافة لفضاءات أوسع فيما يخص تجهيز صالة الفيحاء؟
بداية هل نحن قادرون على إعادة تأهيل صالة الفيحاء بما يتناسب مع مقترحات الاتحاد الآسيوي، ومن المسؤول عن ذلك؟ نحن كاتحاد كرة سلة قادرون على استضافة النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية، تجربتنا الأولى في استضافة بطولة غرب آسيا، وفي نهائي كأس الجمهورية نجحنا فيهما بنسبة كبيرة، وأنا هنا أتحدث عن الأمور اللوجستية، وقرار صالة الفيحاء متعلق بجهة أخرى.
البعض يتحدث أن الانتخابات أفرزت اتحاداً ضعيفاً فماذا تقول؟
سأتحدث عن نفسي، أنا حكم دولي وفي قمة عملي ورغبت الابتعاد من أجل العمل، زميلتنا ربى الحكيم تمتلك كل مقومات العمل الصحيح، والذي يتحدث عن الاتحاد بأنه ضعيف يجب أن يمنحنا فترة للعمل، ومن ثم يحكم علينا.
النجوم السابقون فضلوا الابتعاد عن الاتحاد نتيجة وجود عقلية معنية تدير العمل فما رأيك؟
هذا عذر أقبح من ذنب، ما وجدته شخصياً بأن العمل يدار بعقلية منفتحة، وبعمل مؤسساتي وهو توصيف دقيق.
هل يستطيع الاتحاد الحالي وضع إستراتيجية طويلة الأمد لتطوير مستوى السلة السورية؟
نحن بدأنا، والفكرة الأولى أننا أحدثنا قسم التطوير لكل مفاصل اللعبة، ونحن متفائلون به لما له من فائدة، إذا قدرنا إيصال الرسالة لصاحب قرار واقتنع فيها، وقام بتطويرها فسوف يكون له دور مهم، وهناك هيكلية يجب أن تسير عليها الرياضة السورية.
هل أنتم بصدد تشكيل لجان وهل لديكم كوادر كافية لدعم هذه اللجان؟
هذا الشيء محسوم، لدينا كوادر كبيرة، مررنا بمرحلة معينة كان لها خصوصيتها حسب الظروف المحيطة بها، وحالياً نحن نسير على السكة الصحيحة، هل تستطيع لجنة الحكام تطوير نفسها دون أن يكون هناك مراقبون للحكام على مستوى عالٍ، هل نستطيع تطوير المراقبين من دون أن يكون لدينا مباريات قوية ومستوى عالٍ للدوري؟ اللجان الفنية في المحافظات ستأخذ دورها بشكل أكبر في المرحلة القادمة، وأعتقد أن هناك شخصيات فنية قادرة على العمل، وهذه الأفكار لابد من تنفيذها على أرض الواقع.
ما سبب اختيارك للجنتي الإعلام والإحصاء ولم تختر لجنة الحكام لكونك حكماً دولياً؟
أنا اخترت العمل بالإعلام لإيماني أن الإعلام شريك بالتطوير، وثانياً لدي علاقات جيدة مع الكوادر الإعلامية، وأنا أحب التحدي، وأتمنى أن نتمكن من إنشاء مكتب إعلامي جيد للاتحاد في المرحلة القادمة، واخترت الإحصاء لما له من دور إيجابي، ولأنه من الضروري أن تقلع لجنة الإحصاء لما له من إيجابيات كثيرة.
ما خطواتك القادمة في اللجنة الإعلامية؟
اتحاد السلة هو من الاتحادات السبّاقة في مجال الإعلام، ونجح في إنشاء موقع إلكتروني جيد، ونحن بصدد إنشاء مكتب للإعلام، وسيكون وسيلة لإيصال المعلومة للجميع، والمؤتمرات الإعلامية كانت جيدة، وكانت الدعوة للجميع، وأبواب الإعلام مفتوحة، واتحاد السلة نشاطاته كبيرة، ويبنى عليها الكثير، ولدينا العديد من التصورات لتفعيل عمل المكتب الإعلامي المقبل.