إسرائيل خرقت الأجواء والمياه اللبنانية مجدداً … مجلس النواب يقرّ موازنة 2020 والمتظاهرون يواصلون احتجاجاتهم
| وكالات
أقر مجلس النواب موازنة العام 2020 بموافقة 49 نائباً ومعارضة 13 وامتناع 8 نواب، وذلك بعد أن أمنّت كتلة «المستقبل»، التي قررت الحضور في الدقائق الأخيرة، النصاب للجلسة العامة لمجلس النواب لدرس ومناقشة موازنة العام 2020، على شرط الحصول على إقرار من رئيس الحكومة حسان دياب بتبنّي الموازنة.
والنواب المؤيدون هم من «التيار الوطني الحر»، «الوفاء للمقاومة»، «التنمية والتحرير»، الحزب «السوري القومي الاجتماعي»، إضافة إلى النائبين نقولا نحاس وعدنان طرابلسي.
وامتنع نواب «اللقاء الديمقراطي»، أما نواب «المستقبل» فانقسموا بين الامتناع والمعارضة، كما عارض النائب فريد الخازن.
وقبل بدء المناقشة الموازنة قال رئيس مجلس الوزراء حسان دياب: «لا شيء عادياً في لبنان اليوم. كل شيء استثنائي وتعقيدات الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية تملي علينا التصرف من منطق الضرورة والعجلة، وأيضاً الاستثناء».
وأكد دياب أن الحكومة لن تعرقل موازنة أعدتها الحكومة السابقة وناقشتها لجنة المال والموازنة النيابية واللجان المشتركة، واكتملت إجراءاتها.
انطلاقاً من ذلك، أشار دياب إلى أن الحكومة تترك الأمر إلى المجلس النيابي، مع احتفاظها بحق تقديم مشاريع قوانين لتعديلات في الموازنة، بعد نيل الثقة.
وتزامناً مع بدء وصول النواب إلى المجلس، شهد محيط المجلس كراً وفراً بين القوى الأمنية والمحتجّين الذين تمكّنوا من إزالة السياج الشائك عند مبنى صحيفة «النهار» في وسط بيروت.
وبحسب ما ذكرت قناة «الجديد»، فإنّ أعداد المتظاهرين في المكان تزايدت حيث أصرّ المعتصمون على الدخول إلى ساحة النجمة بينما حاولت القوى الأمنية منعهم من ذلك، وسُجّل احتدام المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين.
في غضون ذلك تصدّر هاشتاغ «# مجلس- النواب» مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ودعا بعض المغردين إلى منح الحكومة اللبنانية الجديدة الثقة وإلى عدم التظاهر أمام مبنى البرلمان اللبناني، بينما اعتبر آخرون أن الحكومة غير جديرة بالثقة وتظاهروا أمام البرلمان منذ ساعات الصباح الأولى.
من جانبها أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مجموعة من المحتجين حاولوا الوصول إلى أحد مداخل ساحة النجمة عبر شارع «فوش»، حيث تمكن الجيش من إبعادهم، فتجمعوا عند الواجهة البحرية مقابل قاعدة بيروت البحرية. وناشد المحتجون الجيش فتح الطريق أمامهم لدخول مجلس النواب.
كما عمد المحتجون إلى قطع الطريق عند مستديرة شاتيلا، وفي منطقة كورنيش المزرعة باتجاه البربير، وعملت قوى الأمن على إعادة فتح الطرقات المذكورة أمام حركة السيارات.
وفي طرابلس، بشمالي لبنان، أعاد المحتجون إقفال الطريق العام عند مستديرة المنار وافترشوا الأرض ورددوا هتافات ضد الحكومة، وكان الجيش قد فتح الطريق المذكور بعد أن أقفله المحتجون فجرا بالحجارة وحاويات النفايات.
وفي زحلة نفذ موظفو العدلية اعتصاماً أمام قصر العدل احتجاجاً على حرمانهم حقوقهم في تأمين مناخ مناسب للعمل وغيره من المطالب.
ويشهد لبنان منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي اعتصامات وتظاهرات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.
من جهة ثانية استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
واستقبل قائد الجيش وفداً من اتحاد «أورا» ضم جمعيات «لابورا»، «أوسيب لبنان»، «نبض الشباب» و«أوليب»، ووضعه في أجواء الاجتماعات التي عقدت بهدف البحث في الوضعين الاجتماعي والاقتصادي نتيجة الظروف المستجدة في لبنان.
في سياق منفصل جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية أمس خرق الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: إن طائرات العدو حلقت فوق قرى وبلدات مرجعيون.
وأضاف البيان: إن ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية خرقت المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على مراحل عدة.
وأشار البيان إلى أنه تتم متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.