روحاني أكد عدم السماح لترامب بزعزعة العلاقة بين الشعب ونظامه … أوروبا: حريصون على استمرار الاتفاق النووي .. ظريف: مكان المفاوضات طاولة 5+1
| العالم - روسيا اليوم - سانا
في وقت أكدت فيه كل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي حرصهما على استمرار الاتفاق النووي مع إيران، وأن تفعيل آلية فضّ النزاعات ضمن الاتفاق هدفه الحفاظ عليها، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن إدارة الولايات المتحدة الأميركية والرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهرا أنهما لم ولن يلتزما بنتائج المفاوضات وبالقوانين الدولية، مشدداً على أن المكان الوحيد للمفاوضات هو طاولة 5+1 التي غادرها ترامب.
فقد أعربت ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن حرصهما على استمرار الاتفاق النووي مع إيران، وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الإثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل: «نحن عزمنا على إطلاق آلية فض النزاعات لأننا رأينا أن إيران لم تلتزم بشروط الاتفاق، ويبقى موقفنا أننا نريد أن يستمر الاتفاق، لأننا لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية، ومتوقع من الجميع الالتزام بالاتفاق وشروطه».
من جانبه قال بوريل: «من الواضح لي أننا نتشارك هدفاً واضحاً، وهو استمرار الاتفاق، وآلية فض النزاعات هي طريقة لتحقيق استمراره والحفاظ على الاتفاق».
وفي هذا الإطار أكد ظريف أن المكان الوحيد للمفاوضات هو طاولة 5+1 التي غادرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ظريف في تغريدة على صفحته على «تويتر»، مازال ترامب يحلم بمفاوضات ثنائية لكي يرضي نزوته بـ«اتفاق ترامب»، مضيفاً: «هذه سذاجة، فالمكان الوحيد للمفاوضات هو طاولة 5+1 «التي غادرها هو» والعودة إلى ماقبل 2017 والتعويض عن خسائر إيران.
ظريف وفي كلمة له في المكتبة الوطنية بطهران أمس الإثنين شدد على أن إدارة الولايات المتحدة الأميركية وترامب أظهرا أنهما لم ولن يلتزما بنتائج المفاوضات وبالقوانين الدولية.
ولفت ظريف إلى أن «الصمت الدولي عن السلوك الأحادي الجانب والالتفاف على القانون الدولي من قبل ترامب ظهرا واضحين في الفترة الماضية»، مؤكداً أن رد الفعل السلبي لأوروبا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي أدى إلى تهديد أميركا للدول الأوروبية.
إلى ذلك قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة أمام محافظي المدن الإيرانية أمس الإثنين: «إن طهران لن تسمح للرئيس الأميركي ترامب و«إرهابيي البيت الأبيض» بزعزعة العلاقة بين الشعب الإيراني ونظامه، هؤلاء يريدون بناء جدار حول إيران ليقولوا إن الجمهورية الإسلامية جزيرة معزولة. يريدون عزلنا عن العالم»، ودعا الشعب الإيراني و«حتى أولئك العاتبين علينا وعلى إدارتنا للبلاد»، إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وقال روحاني : إن «استهداف وحدتنا واستقرارنا هو استكمال لخطة ترامب بعد ضرب الاتفاق النووي واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني»، منتقدا عدم تصويت مجمع تشخيص مصلحة النظام على الانضمام لمجموعة العمل المالي الدولية، وقال إن ذلك سيساعد ترامب في تحقيق أهدافه في قطع علاقات إيران مع البنوك العالمية.
وتابع روحاني مخاطباً الجهات المشرفة على الانتخابات في إيران، ومنتقدا عدم تصديق مجلس صيانة الدستور على إعادة ترشيح نواب إصلاحيين بارزين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال: «أكبر خطر على الديمقراطية ولأي نظام سياسي حاكم هو تحول الانتخابات الحقيقية إلى انتخابات شكلية. أفسحوا المجال أمام مشاركة الجميع».
من جانب آخر أكد رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للسلطة القضائية أمس الإثنين أن بلاده ستتابع جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني حتى محاكمة ومعاقبة مرتكبيها.