معنويات الإرهابيين في الحضيض وسراقب تترقب مصيرها … الجيش يقتحم المعرة ويتمدد على طريق حماة حلب
| حلب - خالد زنكلو
تابع الجيش العربي السوري مسلسل انتصاراته في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وألحق هزائم كبيرة بالإرهابيين، وواصل مد نفوذه إلى مقاطع جديدة من طريق عام حماة حلب شمال وجنوب مدينة معرة النعمان، التي حاصرها من ٣ جهات، وبدأ باقتحام أحيائها من جهة الشمال، في وقت انهارت معنويات الإرهابيين إلى الحضيض.
وكشف مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، عن تقدم وحدات الجيش السوري مساء أمس، داخل أول أحياء المعرة، من جهة الشمال، وسيطرته على مطعم «الوردة الشامية»، الذي رفرف العلم السوري فوق مبناه، بعدما تمكن من فرض هيمنته على العديد من البلدات الحيوية في قطاعات المدينة الشمالية والجنوبية والشرقية، وهي الجهات التي حاصرها الجيش السوري في المدينة قبل أن يباشر اقتحامها.
وأوضح المصدر، أن الجيش واصل أمس عمليته العسكرية بإحكام سيطرته على بلدة معصران وتل الشيخ وخربة مزين والصوامع في ريف معرة النعمـان الشمالي الغربي، بعد يوم من هيمنته على بلدات معر شمارين والغدفة ومعر شورين والزعلانة والدانا، ليثبت نقاطه من جهة الشمال على طريق عام حماة حلب، الهدف المشروع والآني للجيش السوري، وفق اتفاق «سوتشي».
وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش السوري تقدمت وبتمهيد ناري كثيف بالأسلحة المختلفة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «جبهة النصرة» و«أجناد القوقاز» و«أنصار التوحيد»، في ريف المعرة الجنوبي الشرقي، ثم سيطرت على بلدات تقانة وبسيدا ومعراتة وبابولين وكفر باسين ولتصل إلى بلدة الحامدية على الطريق الدولي حماة حلب في جزئه الذي يربط معرة النعمان بخان شيخون الواقعة تحت هيمنته، وبذلك وضع الجيش السوري موطئ قدم له يشرف على معسكر الحامدية جنوب المعرة، ليقترب من حصار نقطة المراقبة العسكرية للجيش التركي في «معر حطاط» على الطريق ذاته.
ومساء، شن الجيش العربي السوري هجوماً كاسحاً من نقاط ارتكازه شمال معرة النعمان نحو بلدة خان السبل، المعقل المهم لـ«النصرة»، وذات الموقع المهم على أوتستراد حماة حلب جنوب مدينة سراقب بـ١٠ كيلو مترات، وليعلنها آمنة بعد دحر الإرهابيين منها والذين التجؤوا إلى بلدة معردبسة شمالاً، حسب قول المصدر الذي بين أن الدور القادم على سراقب وحتى آخر نقطة من الطريق الدولي عند مدخل حلب الغربي، في المرحلة الأولى من عملية الجيش الراهنة والمستمرة.
أما في سراقب، فأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن حالاً من التخبط تسود أوساط الإرهابيين في المدينة، إثر محاصرة معرة النعمان وبدء اقتحامها من الجيش السوري.
وقالت المصادر: إن ساعات تفصل عن سقوط معرة النعمان كاملة في قبضة الجيش السوري، وإن سراقب لن تستطيع الصمود طويلاً في وجهه، إثر انهيار معنويات إرهابييها إلى الحضيض، وتبادل الاتهامــات بينهــم بالعمـالة وخسارة ما تبقى من حاضنتهم الشعبية.
في الغضون، بين مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن»، أن الجيش ألحق خسائر كبيرة بإرهابيي القطاع الغربي والجنوبي للمدينة، عبر استهدافهم بالوسائل النارية المناسبة على امتداد جبهات القطاعين في الزربة وخلصة وخان طومان وخان العسل والمنصورة وقبتان الجبل، وعلى طول امتداد طريق عام حلب سراقب، الذي يشكل قسماً من أوتستراد حلب حماة.