يترقب العالم بأسره اليوم، خطوة تصعيدية خطيرة قادمة من البيت الأبيض في واشنطن، تحمل هذه المرة مسمى «صفقة القرن»، في محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أن البيت الأبيض سينشر خطة «صفقة القرن»، في الشرق الأوسط اليوم عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت غرينتش، وقال خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن «دولاً عربية عديدة وافقت على صفقة القرن وتعتبرها صفقة عظيمة»، مضيفاً: «سنبلغ الفلسطينيين اليوم بخطة السلام وسيطلعون عليها، أعتقد أن ثمة فرصة رائعة للفلسطينيين وأعتقد أننا سنحظى بدعم منهم للخطة».
على خطٍّ موازٍ، أصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بياناً مشتركاً حول «حل الدولتين»، وذكر أن «الموقف الأميركي المعلن منذ زمن هو التوصل لحل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين بدعم دول المنطقة والعالم».
ومن المقرر أن يعقد ترامب أيضاً اجتماعاً في واشنطن مع زعيم المعارضة في كيان الاحتلال بيني غانتس.
وقبيل الاجتماعات الأميركية الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، حسب «رويترز»: إن ترامب ونتنياهو يستخدمان الخطة لصرف الانتباه عن مشاكلهما الداخلية.
وقال اشتية، أمس، في اجتماع وزاري في رام اللـه بالضفة الغربية المحتلة: «هذه الخطة لحماية ترامب من العزل وحماية نتنياهو من السجن، ليست خطة للسلام في الشرق الأوسط، بل خطة سلامة الذات لأصحابها».
وأضاف: «هذه الخطة، ما هي إلا لتصفية القضية الفلسطينية ونحن نرفضها ونطالب المجتمع الدولي بألا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف».
المجلس الثوري لحركة «فتح» أمس، أعلن، حالة الاستنفار الكامل، ووقوفه خلف الرئيس الفلسطيني بـ«موقفه الثابت والرافض لصفقة القرن».