في الأسبوع الـ12 من الدوري الممتاز.. آفة التعادل تضرب أهل القمة … نقطة ثمينة للفتوة وجبلة وفوز مبهر للشرطة ومنتظر لحطين
| محمود قرقورا
تواصلت مباريات الدوري السوري الممتاز بكرة القدم لحساب النسخة التاسعة والأربعين، فجرت أمس مباريات المرحلة الثانية عشرة برمتها، والعنوان الأبرز أن آفة التعادل ضربت أهل القمة لدرجة أن الأندية الخمسة الأعلى ترتيباً تراوحت نتائجها بين التعادل والخسارة، واللافت أيضاً أن الأندية القابعة في أسفل جدول الترتيب لم تحقق الفوز، فخسر الساحل والجزيرة وهلل الفتوة وجبلة لنقطة التعادل بمواجهة القطبين الأكبر في العاصمة هذه الأيام، وعانى الكرامة كثيراً حتى ظفر بنقطة التعادل مع ضيفه النواعير، ووحدهما الطليعة وحطين حققا الفوز المتوقع، ولكنهما لم يحققا ذلك بالسهولة المتوقعة، فإعصار العاصي انتظر حتى وقت قاتل ليروّض ضيفه الساحل، والحوت سجل هدفين مبكرين ظاناً أن النتيجة حسمت ولكن الجزيرة رمم الفارق وحاول ما بوسعه حتى الدقائق الأخيرة إدراك التعادل الذي بقي بعيد المنال، كبعد الجزيرة عن البقاء بين الكبار.
قمة سلبية
قمة المواجهات كانت بين الاتحاد وتشرين في الشهباء وكلاهما عاقد العزم على استعادة اللقب، الاتحاد للمرة الأولى منذ أربعة عشر عاماً، وتشرين منذ ثلاثة وعشرين دورياً، وآلت النتيجة إلى التعادل السلبي الذي لم يرض المضيف خلافاً للضيف الذي حافظ على الصدارة، بل كان أكثر السعداء أمس لأنه توغل في الصدارة بفارق أربع نقاط عن الوثبة الذي يمتلك مباراة مؤجلة، واللافت أن ثلاثة من اللقاءات الأربعة الأخيرة بين الاتحاد وتشرين انتهت كما بدأت والفوز الوحيد حققه تشرين في محطة ختام الدوري الماضي في حلب بهدفين.
فضيحة تحكيمية
بغض النظر عن الأداء المتواضع لبرتقالي العاصمة سعياً للحاق بالمتصدر إلا أن تعادله السلبي أمس يسأل عنه طاقم التحكيم، فكل من شاهد مباراته مع فارس الفرات الفتوة أقر بتردد أصحاب الزي الأسود في اتخاذ القرار العادل فكان التعادل الذي يستحقه الفتوة عطفاً على مجريات الدقائق التسعين، حيث لم يكن الوحدة بيومه ولم يخلق فرصاً كثيرة تخوله القبض على النقاط الثلاث، ولكن الهدف الذي سجله عبد الرحمن بركات بدا صحيحاً، ولدى سؤالنا حكم اللقاء صفوان عثمان والمراقب التحكيمي جودت نحلاوي أجابا بأن الحكم المساعد رفع رايته للإشارة إلى خطأ على أحد لاعبي الوحدة ولكن حكم الساحة لم ينتبه، وكل ذلك قبل التمريرة الألماسية من محمد حرب للبركات الذي لم يكذب خبراً بطرق مرمى الرزج الخالي، والظلم التحكيمي تأكد بالتغاضي عن ركلة جزاء لعكيل الوحدة قرب انتهاء المباراة، وللمصادفة فإن الفتوة سبق أن نال نقطة التعادل من الشرطة على هامش إلغاء هدف صحيح للشرطة والحكم هو ذاته صفوان عثمان.
تعثرات مستمرة
التعادل السلبي للوثبة في الجولة الماضية اعتبره الكثيرون بمنزلة المفاجأة نظراً لقوة الوثبة الذي قدم أوراق اعتماده منافساً شرساً على اللقب، ولكنه في لقاء أمس أمام الشرطة سيطر أغلبية مراحل المباراة ولكنه لم يهدر الكثير من الفرص، فكان العقاب أمام فريق لم تنصفه الكرة في كثير من المباريات السابقة وهذه هي كرة القدم التي تلعب على جزئيات صغيرة، والفوز لا شك يؤكد أن الشرطة عنده ما يقدمه للتقدم أكثر في جدول الترتيب، والنقاط الثلاث ستكون زاداً مهماً للمدرب باسم ملاح للتخلص من الضغوط التي لازمته بسبب ظلم الكرة سابقاً.
وحامل اللقب الجيش سقط أمام الاتحاد في الجولة الماضية على مرأى من أنصاره، فذهب لجبلة لاستعادة بريق الانتصارات والاقتراب أكثر من البحارة، ورغم هدف الواكد المبكر الذي حمل الرقم 10 معززاً صدارته للهدافين إلا أن اجتهاد جبلة منحه نقطة ثمينة تضاف إلى النقاط الثلاث التي حصدها بمواجهة الجزيرة ملتمساً الطريق القويم نحو البقاء بين الكبار، ولو أن ذلك يحتاج إلى جهود جبارة، وعلى العموم التعادل هو السادس عشر في مواجهات الفريقين مقابل 21 فوزاً للجيش وستة انتصارات لجبلة والأهداف الإجمالية 70/34 وهدف الواكد حمل الرقم 76 في الدوري السوري بقميص كل من المجد والشرطة والجيش.
وبعد الخسارة غير المستحقة للكرامة أمام الوحدة عطفاً على الأداء انتظرت جماهيره صحوة أمام النواعير، ولكنه بالكاد وصل إلى أنصاف الحلول، وهذا يحسب لمدرب النواعير المعسعس الذي يؤكد مرة جديدة أن ابتعاده عن النواعير كان خسارة كبيرة، والمباراة حملت الرقم 19 بين الفريقين خلال الدوري السوري الممتاز والتعادل الحاصل هو السابع مقابل عشرة انتصارات لسفير حمص وفوزين للنواعير والأهداف الإجمالية 31/10.
عودة الروح
بعد ست مباريات متتالية ذاق فيها حطين مرارة التعادلات والهزائم، فكان الاستغناء المنطقي عن خدمات المدرب حسين عفش، جاء الفوز المرتقب على الجزيرة تحت قيادة ابن نادي حطين زياد شعبو، ولم تكن الأرضية خصبة أكثر من ذلك، لكن التراخي بعد تسجيل هدفين مبكرين ينبئ بشيء ما غير مستقر في النادي، ويمكن تصنيف فوز إعصار العاصي على ضيفه الساحل في خانة استمرار عودة الروح بعد اقتناص نقطة مهمة من عرين الوثبة يوم الجمعة الماضي.
إجمالاً لم تأت النتائج بجديد ويمكن تصنيفها ضمن جولات المراوحة في المكان لأهل القمة والقاع، وفردياً أثبت مهاجم الجيش محمد الواكد أنه مواصل العزم للبقاء هدافاً للدوري وسط منافسة من محمد زينو هداف الطليعة الذي وصل إلى الهدف الثامن، وتجمد رصيد مرمور تشرين عند سبعة أهداف وأضحى على المسافة ذاتها هداف الشرطة محمد كامل كواية بفضل تسجيله هدف الاطمئنان للشرطة بمرمى الوثبة.