ارتفاع ملحوظ في تمثيل الشباب الأقل من 25 سنة في قيادات الاتحاد … عبود لـ «الوطن»: إعادة تأهيل الشباب الذين عاشوا في مناطق الإرهابيين
| محمد راكان مصطفى
أكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود استمرار نشاط الاتحاد خلال سنوات الحرب الإرهابية على البلاد عبر النشاطات التعليمة والفكرية، كاشفاً أن عدد المشتركين لدى الاتحاد ورغم الأوضاع بلغ مليوني مشترك.
وبين عبود في حديثه «للوطن» أن الاتحاد يقوم بدور توعوي اجتماعي يساهم في إعادة تأهيل الشباب في المناطق التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية ودمجهم بالمجتمع، مضيفاً: أمام التحديات التي مرت بالبلاد عملت المنظمة ولا تزال على إعداد وتأهيل وتدريب وتثقيف الشباب بهدف تحصين وتقوية الجبهة الداخلية، عبر العديد من أساليب العمل التي تركز على مهارة الحوار والتواصل مع الآخرين ونشر الوعي.
وأشار عبود إلى أن المنظمة أطلقت في هذا السياق منافسات «ماراثون القراءة» الذي يهدف إلى تشجيع التثقيف الذاتي لدى الشباب عبر المطالعة الحرة لبناء الثقافة العامة لدى جيل الشباب عبر مسابقات نوعية تنافسية وصلت لأكثر من 8000 شاب وشابة في العامين الماضيين.
ولفت عبود إلى إطلاق الاتحاد الملتقى الحواري الشبابي «منبر الشباب واليافعين» إيماناً بأهمية الحوار في بناء الفكر لدى جيل الشباب بهدف تحقيق الحالة الحوارية التفاعلية بين الشباب واليافعين وفي إطار التوجه بالأنشطة لشرائح الشباب الأصغر عمراً (اليافعين 13-17) لتشكيل نواة معدة فكرياً وثقافياً بمشاركة شباب من جميع المحافظات من المتميزين في مختلف الجوانب (متفوقين دراسياً، أبناء شهداء، فائزين في المباريات الشعرية وماراثون القراءة والإبداع والاختراع)، حيث بلغ عدد المشاركين فيها على مستوى الروابط (5000) مشارك.
وكشف عبود عن تضرر ما يزيد على 45 منشأة تعود ملكيتها للاتحاد على امتداد البلاد نتيجة للعمليات الإرهابية التخريبية.
وأكد عبود أن المنشآت الاستثمارية العاملة للاتحاد حققت عائدات جيدة خلال الأعوام الأخيرة، منوهاً بأنه ووفقاً للتوجه الحكومي يتم إعادة تقييم بدل الاستثمارات عند انتهاء العقود لتتناسب مع الوضع الراهن.
قياديون شباب
وأشار عبود إلى ارتفاع نسبة تمثيل العنصر الشبابي في قيادات الوحدات والروابط والفروع حيث بلغت 64%، على حين ارتفعت نسبة تمثيل العنصر النسائي إلى 35%.
وأوضح عبود أن نسبة تمثيل الشباب دون سن 25 قفزت من 6% في الدورة الماضية إلى 38% في الدورة الانتخابية العاشرة لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة اعتباراً من شهر تشرين الأول 2019، بينما انخفضت نسبة تمثيل الشريحة العمرية فوق سن الأربعين عاماً من 42% إلى 26% أما الشريحة بين 26 و40 عاماً فقد انخفضت نسبة التمثيل من 42% إلى 28% على حين ازدادت نسبة تمثيل العنصر النسائي من 21% إلى 29%، مضيفاً: يأتي ذلك تطبيقاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد في زج العنصرين الشبابي والنسائي في العمل القيادي وإعطاء الشباب هامشاً أكبر ومساحة أوسع نحو تحمل المسؤوليات القيادية والمؤسساتية وفي اتخاذ القرارات ووضع الخطط وبرامج العمل المتعلقة بالأنشطة والمبادرات الشبابية.
أنشطة خدمية.
وبين عبود أن الاتحاد ساهم في حملة «سوا بترجع أحلى»، وتنقل بين محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحلب، حيث شارك الآلاف من المتطوعين الشباب في تأهيل وتجميل الشوارع والساحات والحدائق العامة والأسواق والمواقع الأثرية، وترحيل كميات كبيرة من الأتربة والأنقاض والحجارة من مواقع العمل، إيماناً بروح التشاركية في العمل وبدور الشباب في إعادة الإعمار وفي العمل التنموي والمجتمعي.
وأضاف: كما نفذ الاتحاد خلال السنوات الماضية عشرات المبادرات الشبابية التطوعية لتأهيل وتجميل مئات المدارس في عدد من المحافظات، حيث ساهم عدد كبير من الشباب بأعمال التنظيف وإصلاح المقاعد وتنظيف وطلاء وتجميل الأسوار، إضافة إلى تنفيذ حملات التشجير بالتعاون مع مديريات الزراعة، وهذا العام نفذ المئات من المتطوعين الشبيبيين حملات تشجير عدة في المواقع التي طالتها الحرائق مؤخراً في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية.
وعن دور الاتحاد كممثل عن الشباب بالحد من ارتفاع أقساط المعاهد والمدارس الخاصة، أكد عبود التواصل المستمر والتعاون مع وزارة التربية في كل المجالات، منوهاً باتخاذ وزارة التربية قراراً منعت بموجبه رفع أقساط المدارس والمعاهد الخاصة للعام الحالي، مشيداً بتعاون وزارة التربية على مساعدة الاتحاد للقيام بالتدخل الإيجابي في مجال التعليم عبر تقديم كل التسهيلات اللازمة لافتتاح دورات تعليمية في كل التخصصات، مؤكداً أن رسوم الدورات لم تشهد أي ارتفاع، ومضيفاً: هناك مناطق تم تقديم الدورات فيها مجاناً في ضوء الظروف المعيشية الصعبة لقاطنيها.
وأكد سعي الاتحاد إلى تأمين أدوات ومستلزمات وتقنيات العمل الإبداعي والعلمي، وتفعيل وتطوير دور الأندية العلمية في فروع المنظمة في الكشف عن الشباب المبدع والمتميز علمياً، وتأمين فرص تدريب نوعي لهم، وإتاحة المجال أمامهم للمشاركة في مسابقات الإبداع والاختراع، وتحفيزهم للبحث العلمي، وتكريس حالة المنافسة فيما بينهم بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات والهيئات الرسمية والعلمية والأكاديمية المعنية، منوهاً بحصول عدد من المخترعين والمبدعين الشباب على جوائز وشهادات تقدير لمشاريعهم واختراعاتهم في معرض الباسل للإبداع والاختراع بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.