أكثر من 60% من الأموال اللازمة لدعمهم غير متوافرة … أوكسفام تنتقد الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين السوريين

الوطن – وكالات :

انتقدت منظمة أوكسفام الدولية غير الحكومية الجهود الدولية التي تبذل لتقديم المساعدة للسوريين سواء داخل سورية أم خارجها، ودعت إلی مقاربة أعداد اللاجئين الوافدين إلی أوروبا بشكل متّزن، مطالبة الدول الغنية بمساعدة اللاجئين والمجتمعات الفقيرة في دول الجوار السوري التي تواجه ضغطاً متزايداً نتيجة الأزمة.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة بعنوان «التضامن مع السوريين»، ركزت فيه على المساعدات الإنسانية وعلى نوع الاستقبال الذي خصصته أكثر من 28 دولة للاجئين، معتبرة أن «حفنة» فقط من الدول ردت بشكل كاف على الاحتياجات الضخمة. وذكر التقرير أن «الاستجابة الدولية للسوريين سواء داخل سورية أم خارجها غير كافية على الإطلاق»، على ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
وأوضحت مديرة أوكسفام ويني بيانييما أن «المجتمع الدولي لا يمنع تصاعد العنف ولا يبذل ما يكفي من الجهود لضمان حماية المدنيين في سورية. ولا تستطيع سوى حفنة من الدول أن تقول إنها تقدم حصتها العادلة من المساعدات وإعادة التوطين للسوريين».
وأوضحت بيانييما أن للاجئين من سورية ومن الدول الأخرى الحق في التحرر من العنف والحصول على مساعدات لتامين احتياجاتهم الأساسية والعيش بكرامة واستقبالهم في ملاذ آمن وقد خذلوا في المجالات الثلاث، مؤكدة أنه «لن تنتهي معاناة السوريين إلا بالتحرك في هذه القضايا».
وقال إندي بايكر أحد المسؤولين في المنظمة إن «مستوى تدفق المساعدات غير كاف لتوفير فرص للسوريين للعيش بكرامة وأمان»، مشيراً إلى «غياب الإرادة السياسية لاحترام التعهدات التي قدمت بالفعل». وتابع «يزداد العنف في سورية حدة ويغذيه انقسام المجتمع الدولي ونقل الأسلحة والذخيرة للأطراف المتحاربة. وفي مواجهة هذا الوضع المروع لا يجد الكثير من السوريين أمامهم إلا القفز في الماء للبحث عن مستقبل أفضل».