مستشار ترامب: على الحكومة العراقية الحفاظ على محيط السفارة من أي تعدّ … وزير الخارجية السعودي: لا نريد مغادرة القوات الأميركية العراق!
| وكالات
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أن بلاده لا تريد مغادرة القوات الأميركية العراق.
وقال بن فرحان في مقابلة مع شبكة «CNN» الأميركية، إن «خروج هذه القوات سيدفع بالمنطقة لأن تصبح أقل أمناً»، معتبراً أن «الوجود الأميركي لعب دوراً مهماً في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وكان مفتاحاً في منع الجماعة الإرهابية من الظهور مجدداً».
وأضاف: «أثبتت الولايات المتحدة الأميركية مجدداً أنها حليف موثوق للمملكة وهذا الأمر هو ذاته فيما يتعلق بإدارة ترامب»، مؤكداً أن «السعودية تعمل بصورة جيدة مع الرئيس ترامب ووزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون وتنسق في مسائل الأمن بالمنطقة».
وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت، يوم الجمعة الماضي، تظاهرة حاشدة، رفضاً للوجود الأميركي في العراق.
يذكر أن البرلمان العراقي، صدق على قرار نيابي من 5 إجراءات من ضمنها مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة «داعش».
جاء ذلك، بعد استهداف القوات الأميركية لقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيراني الفريق قاسم سليماني، ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد في 3 كانون الثاني الحالي، ما أدى لاستشهادهما، ما أجّج موجة غضب عارمة في العراق والمنطقة على الوجود الأميركي.
وفي السياق أكد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن سفارة واشنطن في بغداد هي امتداد للأراضي الأميركية، مشيراً إلى أن على الحكومة العراقية الحفاظ على محيطها من أي تعد.
وقال غبريال صوما وهو عضو المجلس الاستشاري لترامب في حديث لـ«السومرية نيوز»: إن «الدولة العراقية ضعيفة، وإيران هي وراء ما يجري في العراق اليوم».
وأضاف: إن «السفارة الأميركية هي امتداد للأراضي الأميركية وعلى الحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على محيط السفارة من أي تعد»، مشدداً بالقول: «عليها أن تلقي القبض على من أطلق الصواريخ وإجراء التحقيقات».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الأحد، سقوط خمسة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء من دون وقوع خسائر.
ميدانياً، أفاد مصدر أمني، أمس، باندلاع صدامات بين القوات الأمنية ومحتجين وسط كربلاء.
وقال لمصدر طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ السومرية نيوز، إن «صدامات اندلعت بين القوات الأمنية ومحتجين قرب شارع الضريبة، استخدمت فيها الحجارة»، وأضاف أن «هناك أنباء عن تسجيل إصابات بين الطرفين».
إلى ذلك أصيب سبعة من عناصر القوى الأمنية العراقية جراء تعرضهم لرمي قنبلة يدوية من متظاهرين في تقاطع ساحة الخلاني في بغداد.
وبدورها دعت قيادة عمليات بغداد المتظاهرين السلميين إلى العمل الجاد وكشف مثيري الشغب والابتعاد عن الخروج من المنطقة الآمنة في ساحة التحرير.
وشددت على أنّ القوى الأمنية تمارس أقصى درجات ضبط النفس حيال الاستفزازات والاحتكاكات المباشرة معها.