سورية

وّجه ضربات مكثفة للإرهابيين بريفي حلب الغربي والجنوبي.. وأنباء عن إخلائهم لمواقعهم في «الراشدين 4» … الجيش يحرر «معرة النعمان» الإستراتيجية وكفروما ووادي الضيف

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص- نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

حقق الجيش العربي السوري تقدماً ميدانياً نوعياً أمس بتحريره مدينة معرة النعمان الإستراتيجية وبلدة كفروما ومعسكر وادي الضيف بريف إدلب، بعد معارك ضارية مع الإرهابيين كبدهم خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بالترافق مع تنفيذ وحدات منه ضربات مكثفة ومركزة على تجمعات وتحصينات الإرهابيين غرب مدينة حلب وجنوبها الغربي، وسط أنباء عن إخلاء هؤلاء الإرهابيين مواقعهم في حي الراشدين 4.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، دخول وحدات الجيش إلى أحياء معرة النعمان وخوضه معارك عنيفة بداخلها مع الإرهابيين، الذين فروا من طرفها الغربي باتجاه جبل الزاوية.
وأوضح المصدر، أن الجيش احكم سيطرته التامة على المدينة بعد فرار الإرهابيين وبدأ بتمشيط أحيائها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها هؤلاء الإرهابيون، وذلك بعد سبع سنوات من سيطرة الإرهاب عليها.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش وقبيل سيطرتها على المدينة أطبقت الحصار على الإرهابيين فيها من الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية، حيث خاضت على مدخلها الغربي اشتباكات ضارية مع الإرهابيين بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وقضت على عدد كبير منهم، إضافة إلى انتحاريين بأحزمة ناسفة ودمرت لهم عتاداً حربياً.
ولفت المصدر، إلى أن الجيش كان في وقت سابق من يوم أمس وقبيل سيطرته على معرة النعمان، حرر بلدة كفروما جنوب غرب معرة النعمان غرب الأوتوتستراد الدولي وبسط سيطرته عليها أيضاً بعد أن أوقع العشرات من الإرهابيين قتلى وجرحى.
وذكر المصدر أنه وبذلك يكون الجيش حرر إضافة إلى معرة النعمان 23 قرية وموقعاً بريف إدلب منذ بدء عمليته العسكرية بالمنطقة وهي: تلمنس ومعر شمشة والدير الشرقي والدير الغربي ومعر شمارين ومعراتة والغدفة ومعر شورين الزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران وبسيدا وتقانة وبابولين وكفر باسين ومعر حطاط والحامدية ودار السلام والصالحية وكفروما.
وأكد المصدر، أن الجيش وبعد تحريره معرة النعمان لن يرتاح حتى يقضي على الإرهاب نهائياً ويعيد محافظة إدلب كلها بمدنها وأريافها إلى حضن الوطن.
وبالسيطرة على مدينة معرة النعمان يفتح الطريق أمام الجيش إلى مدن ومناطق أخرى شمال المعرة وصولا إلى ريف حلب.
وذكر المصدر الميداني، أن الإرهابيين ولليوم السادس عشر على التوالي منعوا أهالي إدلب الراغبين بالخروج من مناطق سيطرتهم عبر الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط إلى مناطق الجيش الآمنة، حيث قطعوا الطرقات عليهم وأطلقوا العيارات النارية أعلى السيارات التي كانت تقلهم باتجاه المعبرين لترهيبهم، وهو ما جعلهم يعودون أدراجهم خائبين.
وقد واصلت الجهات المعنية بالتعاون مع الجيش العربي السوري استعداداتها لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين بريفي إدلب وحلب الجنوبي عبر الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط والحاضر وذلك في إطار الجهود الحكومية المتواصلة لإعادة المهجّرين بفعل الإرهاب.
من جانبه، نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن مصدر عسكري، أن الجيش أحرز تقدماً ميدانياً كبيراً جنوب إدلب، حيث فرض سيطرته بالكامل على كل من معرة النعمان ووادي الضيف.
وفي ظل الهزائم الكبرى لأدواته الإرهابية، أرسل النظام التركي تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، لفتت إلى أن مركبات محملة بالدبابات وصلت إلى قضاء ريحانلي في لواء إسكندرون السليب بذريعة تعزيز الوحدات العسكرية التركية على الحدود السورية، في حين هدد النظام التركي عبر وزارة دفاعه بالرد على أي هجوم من قبل الجيش العربي السوري على نقاط المراقبة التركية غير الشرعية في إدلب، بعد أن تمت السيطرة على معرة النعمان، وذلك وفق «روسيا اليوم».
وبالترافق مع الانتصارات النوعية في ريف إدلب، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات الجيش ومنذ صباح أمس نفذت رمايات بسلاحي المدفعية والصواريخ تميزت بالكثافة النارية المركزة على نقاط انتشار وتحصينات الإرهابيين غربي مدينة حلب دمرت خلالها تحصيناتهم وتجمعات لهم تضم آليات ومخازن ذخيرة على محاور خان طومان والمنصورة وكفر ناها وكفر داعل وعلى امتداد منطقة الراشدين على الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمدينة حلب، في حين أشار موقع «الميادين نت» الإلكتروني، إلى أنباء عن إخلاء تنظيم «النصرة» مواقعه في حي الراشدين 4 جنوب غرب حلب.
إلى البادية الشرقية، حيث ذكر مصدر ميداني في الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن مختلف الجبهات على امتداد بادية حمص الشرقية شهدت هدوءاً عاماً، واقتصرت عمليات الجيش على تنفيذ الطيران الحربي غارتين طالت مواقع وتحركات لفلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محيط بادية السخنة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
على صعيد آخر، باشرت الكوادر الفنية في وزارة النفط بتقييم الأضرار الناجمة عن الاستهداف الإرهابي بعبوات ناسفة لمرابط النفط في بانياس وبدأت بعمليات الإصلاح لإعادتها للخدمة، وذلك بعد استهداف الإرهابيين أول من أمس مجدداً قطاع النفط في سورية بضرب المرابط البحرية في بانياس من خلال زرع عبوات ناسفة بواسطة ضفادع بشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن