سورية

أميركا طالبت بوقف عملية الجيش وتهدد بعقوبات اقتصادية جديدة على سورية! … روسيا تؤكد ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب

| وكالات

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب، على حين طالبت الخارجية الأميركية بوقف العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري والحليف الروسي ضد الإرهابيين في المحافظة وهددت بتطبيق عقوبات اقتصادية على الدولة السورية وأي دولة أو فرد يدعم هذه العملية!
ونقلت وكالة «سانا» عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب السودان أوت دينق أشويل في موسكو أمس: «الإرهابيون المنتشرون في إدلب يواصلون خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد والاعتداء على المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري ومطار حميميم ولا بد من القضاء عليهم».
وأوضح لافروف، أن مثل هذه الاستفزازات أدت إلى سقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى من المدنيين ولا يمكن السماح باستمرار ذلك، مشيراً إلى مواصلة بلاده تقديم الدعم للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
ولفت إلى أن الإرهابيين يستهدفون الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها في ريفي حلب وإدلب لمنع خروج المدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية، داعياً النظام التركي إلى تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن منطقة «خفض التصعيد» بإدلب بشكل نزيه وكامل ومن دون أي مماطلة.
ويواصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لليوم الـ16 منع الأهالي من التوجه إلى الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها في أبو الضهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب وقطع الطرقات أمام العديد من السيارات التي تقل المدنيين للخروج من مناطق انتشار الإرهابيين مستخدماً أبشع أنواع التهديد ونشر الشائعات لتخويفهم وبث الرعب في نفوسهم بغية اتخاذهم دروعا بشرية واستغلالهم لأغراضه المشبوهة.
وأشار لافروف إلى أنه تم نقل عدد كبير من الإرهابيين في إدلب إلى ليبيا في خرق للقرارات الأممية.
في المقابل، وبما يؤكد دعم بلاده للإرهابيين، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «هناك أنباء تشير إلى قيام قوات مشتركة روسية سورية إيرانية، وقوات من حزب الله، بشن هجوم واسع على إدلب ومناطق حلب الغربية​​​.. نتابع الوضع في تلك المناطق بقلق شديد».
وزعم بومبيو، أن العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش العربي السوري لتحرير مدينة إدلب في شمال غرب سورية من تنظيم «النصرة» الإرهابي، والمجموعات الإرهابية الأخرى المدعومة من النظام التركي والموالية له، «تزعزع» الاستقرار و«تقوض» اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.
من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، حسب موقع «العهد» اللبناني، إلى أنها تراقب الأوضاع في شمال غرب سورية بقلقٍ عميق، بعد العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري لتحرير مدينة إدلب.
وطالبت الوزارة بهدنة «فورية»، وإنهاء الأوضاع غير الآمنة للمدنيين في المنطقة، كاشفة عن استعدادها للعب دور في إنهاء تلك الأوضاع من خلال المحاولات الدبلوماسية، وتطبيق العقوبات الاقتصادية على الدولة السورية وأي دولة أو فرد يدعم العملية العسكرية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير على «تويتر»، وفق وكالة «رويترز»: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث أول من أمس، التطورات في سورية وليبيا خلال اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مؤكداً أنهما بحثا الحاجة لإنهاء التدخل الأجنبي واستمرار وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على أن المعركة في إدلب ينبغي أن تتوقف!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن