الأولى

استعاد كفرروما بوابة جبل الزاوية الشرقية وتلالاً حاكمة شرقي خان طومان بحلب … الجيش يستأصل الإرهاب من مدينة أبي العلاء المعري

| حلب - خالد زنكلو

حرر الجيش العربي السوري، مدينة معرة النعمان على طريق حماة حلب الدولي، والتي هي أهم معقل لـ«جبهة النصرة»، وإرهابيي إدلب، وأكبر حاضرة في إدلب بعد مركز المحافظة، إثر اشتباكات ضارية مع الإرهابيين، تنفيذاً لبنود اتفاق «سوتشي»، لفتح الطريق ووضعه في الخدمة.
وأكد مصدر ميداني من داخل المعرة لـ«الوطن»، دخول الجيش السوري إلى معظم أحياء المدينة أمس، وخوضه معارك شرسة داخلها مع الإرهابيين، الذين فروا من طرفها الغربي باتجاه مناطق جبل الزاوية، قبل إحكام السيطرة عليها الليلة الماضية، والبدء بتمشيط أحيائها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون، ولفت إلى وجود جثث الكثير من الإرهابيين عند مدخل المدينة الغربي، وداخل تحصيناتهم التي استهدفها الجيش السوري خلال عملية اقتحام المدينة وقبلها.
وأشار المصدر، إلى أن الجيش السوري فرض طوقاً نارياً حول معرة النعمان، إثر إحكام سيطرته على بلدة كفر روما، الواقعة إلى الغرب منها، والتي تعد المدخل الشرقي لجبل الزاوية، الذي يضم أهم معاقل «النصرة»، على الرغم من استقدام الإرهابيين، أعداداً كبيرة لنجدتهم واستماتتهم في الدفاع عن الحصن الأخير، ومنع سقوط المدينة، بيد الجيش السوري الذي سطر ملحمة كبيرة، سيكتبها تاريخ الحروب العسكرية.
وأشار المصدر، إلى أن الجيش السوري، بعد محاصرة معرة النعمان من ثلاث جهات، إثر تطهير أريافها الجنوبية والشمالية والشرقية، عمد إلى تضييق الخناق عليها غرباً بالسيطرة على كفرروما، ثم اقتحم المدينة من الجهات السابقة، واشتبك مع الإرهابيين عند مدخلها الغربي، قبل أن يجبر من تبقى منهم على قيد الحياة على الانسحاب منها.
وأضاف بأن وحدات الجيش السوري، سيطرت على وادي الضيف، وعلى طول الطريق الدولي الذي يربط خان شيخون بمعرة النعمان، بعد اشتباكات مع الإرهابيين، وأشرفت على معسكر الحامدية إلى الغرب من الطريق، ولتحاصر من ثلاث جهات نقطة المراقبة التركية في «معرحطاط» إثر سقوط البلدة في يدها.
خبراء عسكريون بينوا لـ«الوطن» أنه بسيطرة الجيش السوري على معرة النعمان وبلدة خان السبل، يصبح أمامه الطريق الدولي إلى سراقب مفتوحاً، على الرغم من إقامة جيش الاحتلال التركي أمس نقطة مراقبة عسكرية إلى الجنوب منها، عند صوامع الحبوب على تخوم الطريق، بعد استقدام تعزيزات عسكرية عبر معبر كفرلوسين غير الشرعي شمالي إدلب.
ولفت الخبراء إلى أن باقي معاقل الإرهابيين على الطريق السريع من سراقب إلى حلب، لا تشكل عقبة كبيرة أمام تقدم الجيش السوري، للاستحواذ على الطريق كاملاً، ولاسيما مع تقدم وحداته من محور ريف حلب الجنوبي إلى الشرق من خان طومان الواقعة بمحاذاة الطريق، وذلك لوضع الإرهابيين بين فكي كماشة، تسرع طردهم من المنطقة والقضاء عليهم.
وتوقع الخبراء مواصلة الجيش زحفه باتجاه جبل الزاوية من كفر روما، للوصول إلى كفر نبل أهم معقل لـ«النصرة»، وإلى باقي بلدات الجبل، وكذلك سلوك طريق معرة النعمان أريحا لفصل المنطقة إلى قطاعات، تسهل مد نفوذ الجيش السوري إلى طريق عام حلب اللاذقية، وفق «سوتشي» أيضاً، إلا أن استيلاء الجيش على مدينة سراقب له أولوية، وأهمية قصوى لكونها عقدة طرق نحو حلب وأريحا فجسر الشغور، التي تشكل مدخلاً لمحافظة اللاذقية ولسهل الغاب في قسمه الشمالي الغربي.
من جهة أخرى، ذكر مصدر ميداني في ريف حلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري تمكن بعملية خاطفة إثر اشتباكات مع إرهابيي «النصرة» و«أجناد القوقاز» و«أنصار التوحيد»، من مد نفوذه إلى تلال حاكمة شرقي خان طومان، وهي: تل ماهر وتل أبيض وتل مرآة وتل الرحبة إضافة إلى خربة معراتة، وبذلك تغدو السيطرة على بلدة خان طومان مسألة وقت فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن