سورية

«اتحاد علماء بلاد الشام» يرد على فتوى علماء آل سعود: فتواكم «ضالة وآثمة» و«متاجرة رخيصة بالدماء»

ندد «اتحاد علماء بلاد الشام» بدعوة علماء دين في السعودية لفتح باب الجهاد في سورية ضد روسيا، «التي تقف موقف الاعتدال مع أصحاب الحق لمحاربة حقيقية ضد الإرهاب العالمي الممنهج»، مؤكداً «ضلال» هذه الدعوات ومعتبراً أنها «متاجرة رخيصة بالدماء».
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه قال الاتحاد: «استمراراً لما دأبت عليه عقول التكفير والتضليل والبغي، وما انتهجته ذيول الكفر الظلامي المنحرف المتأثر بما يُحاك عبر الزمن ضد الإسلام الحق المستنير كما أنزله اللـه عز وجل على نبيه محمد (ص)، تأتي جولة أخرى من جولات العدوان والبغي القابع تحت مسميات الجهاد وتطبيق أحكام الإسلام».
وأوضح الاتحاد أن هذه الجولة تتجلى في «حرب رجال الدين لدى حكام آل سعود في المملكة العربية السعودية، حيث أعلنوا فتح باب الجهاد عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ضد روسيا التي تقف موقف الاعتدال مع أصحاب الحق لمحاربة حقيقية ضد الإرهاب العالمي الممنهج، والذي يتلون حسب مصالح الدول الداعمة له في أنحاء العالم».
وقال البيان: إن اتحاد علماء بلاد الشام إذ أخذ على عاتقه إيصال الصورة الحقيقية للإسلام، وبيان وجه الحق، وفضح الباطل ومزاعم أهله، يؤكد «ضلال هذه الدعوات الآثمة من رجال دين، ويعدها متاجرة رخيصة بالدماء، وفتح باب شر جديد للشعوب التي كانت وما زالت تواجه آثار موجات الإرهاب والبغي والتكفير عبر السنين وفي مقدمتها سورية». واعتبر الاتحاد، أن ما صدر مؤخراً عن علماء دين في السعودية «جزء لا يتجزأ من الحرب المعلنة على ديننا الإسلامي الحنيف»، مشدداً على أنه من واجب علماء الاتحاد، بل الأمة جمعاء «بيان الموقف السديد من مواقف وإفتاءات الفتن والدم»، وذلك انطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية الملقاة على عاتقهم، ومن دور العلماء في الحرص على وحدة الأمة وتماسكها.
وذكر أمس موقع «زمان الوصل» المعارض أن هيئة كبار العلماء في السعودية دعت الأمة الإسلامية إلى بذل كل ما في استطاعتها لـ«نصرة المضطهدين والمجاهدين في سورية».
ونقل الموقع عن الهيئة قولها في بيان: «نوجه نداءنا لأهل سورية الصامدين الصابرين ليكونوا يداً واحدة على هذا النظام… ومن شايعه وظاهره فإنه إلى زوال، وندعوهم إلى بذل كل الأسباب لتوحيد مواقفهم وجماعتهم حتى يكونوا يداً واحدة على من ناوأهم». وأضاف البيان الذي ذيل بتوقيع مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، وكبار العلماء: «نذكر إخواننا أهل سورية بأن يكون قصدهم بهذه التضحيات التي يبذلونها في الأنفس والأموال نصرة هذا الدين مع إخلاص التعلق باللـه تعالى والتوكل عليه سبحانه، فإن المسلمين متى حققوا ذلك فلن يهزموا بإذن اللـه تعالى».
وقبل يومين دعا 52 عالماً من علماء السعودية إلى «الجهاد» في سورية ضد روسيا و«النظام»، منساقين في ذلك وراء موقف آل سعود الذي يريد للإرهاب أن يبقى يضرب في سورية أرضاً ومؤسسات وشعباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن