تشهد أسواق حماة اليوم جموداً شبه تام في حركة البيع والشراء، رغم انخفاض أسعار العديد من المواد الغذائية والاستهلاكية ما نسبته 20 % واستقرار بعضها عند سقف معين، لتشهد بالأيام القادمة حركة هبوط لانتفاء أسباب ارتفاعها مجدداً بحسب ما بيَّن عدد من الباعة في سوق 8 آذار الشعبي لـ«الوطن» أن سعر كيلو السكر كان في بداية الشهر الحالي بـ650 ليرة واليوم يباع بـ500 ليرة، ولتر الزيت كان بـ1350 ليرة واليوم بـ1200 ليرة ـ فيما انخفضت أسعار المنظفات ما نسبته 5 – 7 % وعلى ذلك يمكن قياس أســعار معظــم المــواد الغذائيــة وغيــر الغذائية.
وعزا الباعة الجمود شبه التام إلى ( تموَّن) أغلبية المواطنين خلال الشهر الماضي من معظم المواد الغذائية رغم ارتفاع أسعارها، كلما سمعوا بصعود الأسعار، نتيجة الخوف من ارتفاعها أكثر، بسبب التلاعب بسعر الصرف والتآمر على العملة الوطنية.
فخلال الشهر الماضي شهدت أسواق حماة – بحسب الباعة – تهافتاً شديداً من قبل المواطنين الذين غيروا عاداتهم الغذائية واشتروا كميات كبيرة منها بدلاً من شرائهم بالكيلو!!.
وقال سامر: من كان يشتري كيلو سكر أمسى يشتري بـ/ الشوال /!.
وقال بائع آخر: وما ساهم بتأجيج الأسواق هو نزول المسؤولين – سواء أكان لهم علاقة بالأسعار وتوافر المواد أو ليس لهم علاقة – مصطحبين معهم كاميرات التلفزيون وحشداً من الإعلاميين وأصحاب صفحات التواصل الاجتماعي وتصريحاتهم النارية.
وأكد باعة آخرون أن الأسواق بعد صدور المرسومين 3 و5 عادت إلى الاستقرار بعد بلوغها سقفاً مرتفعاً جداً، ومالت الأسعار إلى الانخفاض التدريجي، ومن المتوقع أن تشهد انخفاضاً أكبر في الأيام القادمة.
وهو ما أكده مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة زياد كوسا، الذي بيَّنَ أن أسعار معظم المواد انخفضت 20 % من الزيوت إلى اللحوم الحمراء حيث بيع كيلو لحم الخروف الواقف يوم أمس بـ3500 ليرة في حين كان قبل ذلك بـ4300 ليرة.
وأوضح أن الرقابة التموينية مشددة على الأسواق، ومنذ بداية الشهر الجاري نظمت الدوريات 387 ضبطاً 50 % منها بمخالفات عدم الإعلان عن الأسعار وتقاضي أسعار زائدة.
كما تم تنفيذ 80 إغلاقاً منها 5 لمكاتب عقارية و20 لبيع السيارات إضافة إلى تشميعها بالشمع الأحمر.