مستورد المتة والتموين إلى مواجهة جديدة … المستورد يريد رفع السعر وإلاّ فإنه يخفض الكميات في الأسواق

عادت أزمة المتة إلى محافظة حماة – ولربما إلى المحافظات الأخرى – مؤخراً بعدما رفضت وزارة التجارة الداخلية الاستجابة للشركة المستوردة برفع أسعارها مجدداً، لتعمد الشركة إلى تخفيض كمياتها الموزعة في المناطق وخصوصاً من نوع (الصخرة وزن 250 غ) كنوع من الضغط على الوزارة وإرغامها على رفع سعرها كما أكد مسؤول تمويني فضل عدم ذكر اسمه، مشيراً إلى أن تخفيض الكميات أدى إلى احتكارها والتلاعب بسعرها من قبل العديد من تجار الجملة بمدن المحافظة.
لكن الذي يحدث الآن كما أكد العديد من الباعة في حماة وسلمية ومصياف أن تجار الجملة يبيعونهم العلبة بـ750 ليرة ولا يعطونهم فواتير، ويبيعونها هم بـ800 أو 850 ليرة وأحياناً بـ1000 ليرة حسب الزبون وحسب المنطقة أو الحي.
مصدر في التجارة الداخلية وحماية المستهلك بيَّنَ لـ«الوطن» أنه تم الاتصال بالشركة المستوردة لزيادة الكميات الموزعة بالمناطق، فكان الرد أنها تبيع اليوم بخسارة لأنها تستورد من الأرجنتين بأسعار عالية ومع ذلك هي ملتزمة بتسعيرة الوزارة أي بـ585 ليرة بالجملة و600 ليرة بالمفرق.
وأما الموزع الرئيسي بمدينة سلمية فأكد أنه يوزع المادة في حال ورودها من الشركة لتجار الجملة وفق التعرفة الرسمية وبفواتير نظامية محدد فيها سعر كل نوع من أنواع المتة بالجملة والمفرق.
ومنها نوع الصخرة وزن 250 غ الأكثر طلباً حيث تباع بـ585 ليرة لتاجر الجملة على أن يبيعها لتاجر المفرق بـ590 ليرة ليبيعها البائع بـ600 ليرة بعد أن يضعها في كيس نايلون، لكن الكميات خفيفة وآخر توزيع كان بتاريخ 26 – 1 – 2020.
مضيفاً: احتكار تجار الجملة لها وبيعها بسعر زائد ليس من مسؤوليتنا ولا يمكننا التدخل فيه.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة زياد كوسا أنه تم تنظيم العديد من الضبوط التموينية وعددها 12 خلال الأسبوع الماضي بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء.
وعزا رئيس شعبة تموين سلمية محمد عيزوقي قلة المتة نوع صخرة تحديداً المطلوب أكثر من غيره لعدم توريد الشركة المستوردة للكميات المعتادة التي تستهلكها المدينة.
وأوضح أنه منذ أكثر من شهر لم يرد للمدينة أي علبة متة، والمتوافر منها اليوم هو تهريب وقد تم تنظيم عدة ضبوط بحق بائعيها بسعر زائد.