شؤون محلية

جامعة دمشق تتقدم حسب تصنيف «ماتريكس» … دشاش : دخول مؤسسات تعليمية جديدة في التصنيف وضرورة التشبيك والتوجه لـ «الرقمنة» … «الجامعة السورية الخاصة» أولاً بين الجامعات الخاصة

| فادي بك الشريف

في سابقة تحدث للمرة الأولى صعدت جامعة دمشق بمستويات كبيرة فيما يخص الظهور العالمي إضافة إلى تقدمها على مستوى الترتيب العربي، إذ أظهر التصنيف الجديد لترتيب الجامعات السورية حسب موقع ويب ماتريكس العالمي لشهر كانون الثاني لعام 2020 تحسناً ملموساً وواضحاً من بين جامعات العالم من خلال عدد النقاط المسجلة مقارنة مع التصنيف الصادر خلال تموز العام الماضي، فيما تتفاوت عدد النقاط بين مختلف الجامعات وذلك وفقاً للمؤشرات والخطوات المتخذة لتحسين الترتيب.
وفي الترتيب الجديد للجامعات السورية محلياً، حلت جامعة دمشق في المرتبة الأولى بواقع (3533) بتحسن 250 نقطة عن التصنيف السابق، تليها جامعة حلب بواقع (4518) نقطة، ومن ثم تشرين بواقع (4582) نقطة، وجاء في المرتبة الرابعة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بـواقع ( 5424) نقطة، كما حلت جامعة البعث خامساً بواقع (5742) نقطة.
وبين التصنيف الجديد تقدماً واضحاً للجامعة الافتراضية السورية في عدة مستويات والتي حلت في المرتبة السابعة بواقع 8592 نقطة، إضافة إلى حصول الجامعة السورية الخاصة على المرتبة الأولى بين الجامعات السورية الخاصة والسابعة ضمن المؤسسة التعليمية بواقع (10290) نقطة بحيث تحسنت بشكل ملموس وسبقت بعض الجامعات الحكومية، مع حصول تغييرات في ترتيب عدد من الجامعات ومنها مازال جديداً ضمن التصنيف.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» بينت مديرة مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي ميسون دشاش عن وجود تنافسية كبيرة خلال الفترة الأخيرة بين الجامعات على المستوى العربي، مبينة تحسن ترتيب جامعة دمشق عربياً وخاصة أن ترتيبها أصبح 127 عربياً مقارنة مع 146 خلال التصنيف السابق، الأمر الذي يعكس تحسناً بعدد الدرجات عربياً.
وأشارت دشاش إلى أن جامعة دمشق بدأت العودة إلى مستواها بشكل تدريجي، مبينة وجود تحسن في الظهور العالمي للجامعة بواقع 505 والذي يعتبر سابقة للجامعة في تاريخها مقارنة مع الآلاف سابقاً، وتسبقها الجامعة الافتراضية بواقع 344 ضمن الترتيب العالمي من حيث الظهور، مبررة أن ذلك يعود إلى خطوات التشبيك والنشاطات القائمة، وهذا أيضاً يحسب للخطوات المتبعة من الجامعة الافتراضية، كما لفتت إلى أهمية التبادل الثقافي وخاصة ما اتبعته جامعة دمشق، إضافة إلى وجود نقاط النفاذ لدى الجامعة الافتراضية ما انعكس على ظهورها عالمياً.
وبينت دشاش أن عدد المؤسسات التعليمية الأكاديمية السورية ضمن التصنيف ازداد إلى 36 مؤسسة مقارنة مع 25 مؤسسة ضمن التصنيف السابق، مشيرة إلى تحسن طرأ على مختلف المؤسسات التعليمية السورية والجامعات، كما أكدت وجود حراك كبير على مستوى الوزارة فيما يخص تحسين مستوى التصنيف وذلك فيما يخص البحث العلمي والتوثيق ونشر الأبحاث مع وضع «الايميلات» الخاصة بأعضاء الهيئة التدريسية إضافة إلى نسب الأبحاث إلى الجامعات، علماً أن الوزارة أجرت العديد من ورش العمل لتحسين التصنيف.
ونوهت مديرة مركز القياس والتقويم بضرورة إجراء توثيق للنشاطات العلمية والأكاديمية وربط الجامعة بالمجتمع، الأمر الذي يساهم في رفع مستوى الجامعات ما يعكس حجم الأعمال القائمة وعكسها الكترونياً، علماً أن هناك عدة نقاط من شأنها تحسين واقع التصنيف، منها التركيز من بعض الجامعات على نشر الأبحاث العلمية وليس فقط الاقتباسات، وعملية إدخال البيانات والمعلومات على الإنترنت باللغة الإنكليزية من دون الاعتماد فقط على العربية.
ناهيك عن أهمية التبادل الثقافي للطلاب والأساتذة مع الجامعات في الخارج، بما فيها الماجستيرات المشتركة ما يساعد في رفع مستوى التصنيف، إضافة إلى نشر مجلات الجامعات وإصدارها بشكل دوري، والتركيز على نشر القيمة المضافة على موقع الجامعات وليس الاقتصار فقط على نشر ونقل الأخبار، ووضع البيانات على الموقع بشكل دوري، وتشجيع نشر الأبحاث العلمية وتحفيزها.
كما لفتت إلى ضرورة زيادة التشبيك مع الخارج وتخصيص حيز كبير للتعلم الالكتروني (التعليم المدمج) علماً أن هناك تقصيراً واضحاً في تلمس الموضوع من الجامعات باستثناء الافتراضية وخاصة أن التوصيات العالمية تركز على الرقمنة والتحول الرقمي، ومصادر التعلم المفتوحة. هذا واتخذت الوزارة إجراءات مع متابعة الجامعات لتحسين تصنيفها وترتيبها على مستوى مختلف الجامعات العالمية، بما يسهم في رفع الترتيب العالمي، ولاسيما باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإغناء المحتوى العلمي للمواقع الإلكترونية ووضع معايير تسهم في تحسين الترتيب.
يشار إلى أنه ضمن «ويب ماتريكس» يُعمل على ترتيب الجامعات بناءً على مؤشرات تستخرج من المواقع الإلكترونية، كما أنه يعتمد على جودة التدريس ونتائج البحوث والمكانة الدولية للجامعة ومدى التواصل مع المجتمع والاستجابة لأهم المعايير ومتطلبات البحث العلمي، بما في ذلك التواصل مع مختلف القطاعات، ناهيك عن أهمية البحث العلمي ونشر الأبحاث والاهتمام بجميع المناحي التي تنعكس على تصنيف الجامعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن