روسيا تتسلم «الشيفرة» لإيجاد لقاح.. وطوكيو وواشنطن تجليان رعاياهما من ووهان … ضحايا كورونا إلى 5974 إصابة و132 وفاة
| سانا - روسيا اليوم - أ ف ب
مع ارتفاع ضحايا فيروس كورونا إلى 5974 إصابة، و132 حالة وفاة، واتساع رقعة انتشاره في دول عدة من العالم، ووصوله إلى كل من الإمارات العربية المتحدة والسودان، تتواصل الجهود الدولية لإيجاد لقاح مضاد للفيروس القاتل، حيث بدأت كل من روسيا والصين بتعاون لإيجاد لقاح بعد أن سلمت بكين موسكو الشيفرة الوراثية للفيروس، في وقت تواصل دول عدة بإجلاء رعاياها من مدينة ووهان «بؤرة الفيروس».
ففي حصيلة جديدة نشرتها السلطات الصحية الوطنيّة الصينية أمس الأربعاء، تم تسجيل 26 وفاة إضافية في الصين، ما يرفع إلى 132 العدد الإجمالي للوفيات بالمرض التنفّسي المميت في هذا البلد، كما سُجّلت 5974 إصابة بالفيروس في أنحاء الصين.
في غضون ذلك كشفت القنصلية الروسية في مدينة غوانغتشو الصينية أن بكين سلمت موسكو جينات لفيروس كورونا الجديد، وأن خبراء من البلدين يعملون معا على إنتاج لقاح لعلاجه.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن القنصلية الروسية قولها: إن باحثين في مختبرات روسية طوروا آليات علمية تمكنهم من التعرف إلى الفيروس داخل جسم الإنسان في غضون ساعتين، وتحديد مراحل تأثر جهاز المناعة به.
بموازاة ذلك يعمل باحثون من معاهد الصحة الوطنية الأميركية على تطوير لقاح ضد الفيروس، لكنّ العمل عليه قد يحتاج أشهرًا، وفق ما أعلن مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنطوني فوسي من واشنطن في وقت سابق.
وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم الصينية أن فيروس كورونا الجديد يتقاسم سلالة من الفيروس الموجود في الخفافيش فقط، في حين يعتقد أن الوبائيات المميتة السابقة لـ«السارس» و«إيبولا» قد نشأت في الثدييات الطائرة، حسب صحيفة «ذي صن».
إلى ذلك دعا وزير الخارجية الصيني
وانغ يي المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون في مواجهة فيروس كورونا وغيره من الأوبئة، لافتاً إلى أن انتشار هذا الفيروس في بلدان عدة أظهر مدى ارتباط جميع الدول ببعضها البعض.
وقالت وكالة «شينخوا»: إن وانغ شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على ضرورة أن يكون تعزيز التعاون في مجال الصحة من أولويات المجتمع الدولي مؤكداً استعداد الصين لبذل جهود مشتركة لحماية صحة وسلامة الشعب الصيني وشعوب جميع دول العالم.
كما أعلن وانغ خلال محادثة هاتفية مع وزير خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ وها عزم الصين تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بشأن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة لافتاً إلى أن بكين عملت نظاماً على مستوى البلاد يفسح المجال كاملا للحد من تفشي المرض حتى تتقدم الجهود للقضاء عليه.
وفي إطار الانتشار الجديد للفيروس، نقلت وكالة «رويترز» عن وزير الإعلام السوداني فيصل صالح قوله أمس الأربعاء: إن هناك اشتباها بإصابة مواطنين اثنين، وإن المواطنين، وهما رجل وامرأة كانا في مدينة ووهان الصينية، وإن إحدى الحالتين في ولاية الخرطوم والثانية في ولاية الجزيرة، وقد قدما من الصين، أحدهما عبر إثيوبيا، والثانية عبر مصر.
من جهتها أعلنت السلطات الألمانية، أمس الأربعاء ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 4 حالات، وذلك بعد أقل من يوم من اكتشاف الحالة الأولى في ولاية بافاريا جنوبي البلاد.
وفي سياق تداعيات انتشار الفيروس أعادت اليابان دفعةً من مواطنيها البالغ عددهم 650 في مقاطعة هوبي الصينيّة، حيث حطت صباح أمس الأربعاء في طوكيو طائرة على متنها نحو 200 يابانيّ كانت أقلعت من ووهان، حسب وكالة «فرانس برس».
كما أعلن مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية إجلاء 240 أميركيا من مدينة ووهان، وقال: «إن الحكومة الأميركية استأجرت طائرة أقلعت أمس الأربعاء بهدف إجلاء 240 أميركياً بينهم دبلوماسيون يعملون في القنصلية الأميركية في ووهان وغيرهم من المواطنين الأميركيين».
بدورها أعلنت «بريتيش ايرويز» البريطانية للطيران تعليق رحلاتها إلى مدينتي بكين وشنغهاي الصينيتين، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»، وأوقفت عمليات الحجز الالكتروني للرحلات الجوية المباشرة من لندن إلى بكين وشنغهاي حتى آذار المقبل وذلك بعد أن دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها إلى عدم السفر إلى الصين.
وفي سياق متصل بدأ الصينيون حول العالم بارتداء حاويات وأكياس بلاستيكية فوق رؤوسهم لحماية أنفسهم من الفيروس.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية وهم يجابهون الفيروس القاتل بشتى الطرق، حيث يظهر عدة أشخاص وهم يرتدون فوق رؤوسهم حاويات «علب» بلاستيكية خلال وجودهم في المطارات والأسواق، كما تظهر صور أخرى أشخاصاً يرتدون أكياساً بلاستيكية تغطي كل جسدهم، عوضاً عن أقنعة الوجه، كإجراء أكثر حماية لهم، ونظراً لنفاد الأقنعة في عدة مدن صينية.