اعتبر مدير مؤسسة القدس الدولية خلف المفتاح، أن المقاومة هي السبيل الوحيد لإيقاف المؤامرة التاريخية على القضية الفلسطينية والتي تمثلت بما يسمى «صفقة القرن»، معرباً عن أسفه لمشاركة العرب بالعمل على تنفيذ وتفعيل هذه الصفقة.
وقالت قناة «المنار» في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: «لأول مرة منذ عقود تشهد الساحة الفلسطينية إجماعاً شعبياً ورسمياً بالموقف، رفضٌ قاطع وحتمي لما يحاول الأميركي تمريره عبر محافل واشنطن، وما يحاول الصهيوني تثبيته بالقوة السياسية الداعمة له على حساب الحق الفلسطيني بالأرض والتحرير».
وأضافت: «من رام اللـه إلى دمشق مروراً بغزة وعموم الأراضي الفلسطينية انطلاقاً من القدس، يُجمع صوت واحد بحَزمٍ وطني وتمسك بالثوابت، واليوم من مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، أعلن الموقف الفلسطيني الرسمي في مواطن اللجوء كلمته، فالحالة الفلسطينية اليوم لا تتطلب أي نوع من التفكير إلا بتفعيل آليات عمل المقاومة بكل أشكالها.
وبين الموقع أن الاجتماع في مكتبة الأسد دعت إليه مؤسسة القدس الدولية، وبصوت مديرها، انطلقت أعماله بحضور قادة الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية السورية لدعم القضية الفلسطينية وحشد شعبي فلسطيني وسوري.
وأكد المفتاح، حسب الموقع، أن العمل يجب أن يتم على مبدأ المقاومة ولا يمكن لغير المقاومة أن يوقف هذه المؤامرة التاريخية، متأسفاً على مشاركة العرب بالعمل على تنفيذ وتفعيل هذه «الصفقة»، ومبيناً أن القوانين الدولية كلها تنص على الحق الفلسطيني في التحرر والعودة إلى وطنه الأصلي.
وأوضح المفتاح، أن ما يحدث من قبل الولايات المتحدة الأميركية ما هو إلا محاولات لتقويض مواثيق القرارات الدولية بكل معاييرها، وهي جريمة بحق القضية الفلسطينية ويجب إيقافها عند حدها.
بدوره، اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، أن الشعب الفلسطيني اليوم يمر بأصعب مرحلة من عمر قضيته، وهذه المرحلة تحديداً يجب ألا تتوقف عند المواقف والتنديد، وإنما على خطوات عملية يجب القيام بها فعلياً، مبيناً أن أهم هذه الخطوات تفعيل المقاومة بكل أشكالها، والعودة إلى توحيد الصف الفلسطيني خاصة أن كل القاعدة الشعبية الفلسطينية موحدة في وجه هذا القرار الأميركي.
من جانبه، رأى المستشار والقاضي السابق رشيد موعد، أن العمل على مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، هو الأمر الأساسي على صعيد العمل الدولي الواجب القيام به في سبيل إنقاذ القضية من هذه الجريمة الدولية.