الأولى

الجعفري: الشعب السوري لن يسمح بالمساس بخياراته الوطنية … المعلم التقى بيدرسون وبحث الجوانب المتعلقة بـ«الدستورية».. وترجيحات بعقد جولة نهاية شباط القادم

| الوطن

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، والوفد المرافق له، الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سورية.
وخلال اللقاء جرى التطرق إلى أهمية بذل كل الجهود الممكنة وتقديم الدعم اللازم للعملية السياسية، لتحقيق التقدم المنشود ولإنجاح هذه العملية، تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري، بحيث يكون كل ما ينتج عنها هو بقرار سوري سوري، مع التأكيد على وجوب احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما أكد الجانبان، أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور للحفاظ على قرارها السوري المستقل من دون أي تدخل خارجي من أي جهة كانت.
وعلمت «الوطن» من مصادر قريبة من مكتب المبعوث الأممي الخاص، أن الأخير التقى بعد المعلم رئيس الوفد الوطني في لجنة مناقشة الدستور، أحمد كزبري، الذي سلمه جدول الأعمال المقترح لجولة جنيف الثالثة التي لم يحدد موعدها بعد.
ورجحت المصادر، أن يتم تحديد هذا الموعد خلال أيام، بعد تفقد حالة الفنادق والترتيبات اللوجستية مع الدولة السويسرية، وقالت المصادر: «على الأغلب ستجري الجولة القادمة نهاية شباط أو مطلع آذار القادم».
على صعيد سياسي مواز، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على سورية، وتسببت إلى جانب الإرهاب بمعاناة شعبها.
وخلال جلسة لمجلس الأمن أشار الجعفري إلى أن ملايين السوريين يعانون جراء الإجراءات القسرية التي تطلهم في جميع مناحي الحياة، في ظل تجاهل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» مطالبات سورية المتكررة بإيلاء الأهمية اللازمة لهذه المسألة في تقاريرها، مستغرباً ردود بعض ممثلي «أوتشا»، بأنه من غير المسموح لهم الحديث عن هذه المسألة، وإلا فإن مسارهم الوظيفي قد يتضرر أو تتم معاقبتهم وإقصاؤهم، وهو تبرير غير منطقي لمن يعمل لتنفيذ ولاية إنسانية نبيلة على نحو يفترض به أن يكون مهنياً وحيادياً وإنسانياً.
وأوضح الجعفري أن «أوتشا»، تجاهل في 64 تقريراً مكتوباً ومئات الإحاطات، مسألة عجز الشعب السوري عن استيراد الكثير من احتياجاته المعيشية ومنها الغذاء والدواء، جراء العقوبات المصرفية، كما تجاهل مصير عشرات آلاف السوريين ممن قضوا غرقاً في مياه المتوسط على يد عصابات التهريب والاتجار بالبشر التركية، إضافة إلى تجاهله معاناة الأطفال السوريين من البرد القارس بسبب الإجراءات التي تحول دون استيراد الوقود للتعويض عن إنتاج حقولنا الوطنية من النفط والغاز التي ينهبها المحتل الأميركي، مشدداً على أن الشعب السوري لن يتخلى عن سيادته، ولن يسمح بالمساس بخياراته الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن