وسّع سيطرته جنوب الشهباء وشمال المعرة … الجيش يواصل تأمين طريق حلب حماة ويحرر خان طومان وخان السبل
| حلب - خالد زنكلو
ضم الجيش العربي السوري إلى سجل انجازاته الميدانية العديد من البلدات في ريفي حلب الجنوبي الغربي وإدلب الجنوبي، وأحكم سيطرته على خان طومان في الأول وخان السبل في الثاني، ومناطق أخرى حيوية على طريق عام حلب حماة، الهدف المشروع والمرحلي للجيش السوري بموجب اتفاق «سوتشي» الروسي التركي لعام ٢٠١٨.
وأفاد مصدر ميداني في ريف حلب الجنوبي لـ«الوطن»، بأن الجيش السوري فرض أمس إيقاع معركته على عقارب ساعته، وحقق تقدماً واسعاً وملحوظاً في الريف الحيوي، على حساب التنظيمات الإرهابية، ووسع مناطق هيمنته لتشمل بلدة خان طومان بمحاذاة طريق عام حلب حماة على مسافة ١٠ كيلو مترات، من مدخل حلب الغربي، باتجاه العاصمة دمشق إثر اشتباكات عنيفة جداً مع «جبهة النصرة»، كبده خلالها قتلى وجرحى كثر.
وأوضح المصدر أن أهمية خان طومان، تكمن في اقتراب الجيش السوري من وضع موطئ قدم له منذ ٧ سنوات على الطريق السريع بين حلب وحماة، من جهة الأولى، ما يؤهله لمواصلة تقدمه نحو خان العسل عند مدخل حلب الغربي، أو باتجاه سراقب بريف إدلب الشرقي، على الطريق ذاته لملاقاة وحداته المتقدمة من محور خان السبل.
وبين المصدر أن الجيش استبق أمس السيطرة على خان طومان، بفرض هيمنته على مستودعات خان طومان ومستودعات الوقود ورحبة التسليح ومعراتة، بعد أن اشتبك مع «النصرة» والمجموعات الإرهابية المرتبطة به، ودحرها من مشارف خان طومان وقبلها من تلال «ماهر» و«أبيض» و«معراتة» و«الرحبة» و«الزيتون» و«المحروقات» وخربة معراتة وجرف الصخر.
وأشار إلى أن وحدات الجيش، وإثر تمهيد ناري كثيف بأصناف الأسلحة المختلفة، تقدمت أمس من محور حلب الغربي باتجاه منطقة الراشدين الخامسة لتحكم سيطرتها عليها، بعد طرد الإرهابيين منها ثم لتواصل تقدمها نحو جمعية الصحفيين قرب مدخل المدينة الغربي وإلى غرب الطريق الدولي، لتضمها إلى نفوذها ولتشرف على بلدة خان العسل، أهم معقل لـ«النصرة» على الطريق ذاته، وعلى الطريق القديم الذي يصل حلب بإدلب.
ولفت إلى أن بإمكان الجيش السوري بعد الهيمنة على «الراشدين ٥» وجمعية الصحفيين، متابعة السير صوب غابة الأسد، فمنطقة البحوث العلمية عند مدخل حلب باتجاه بلدة المنصورة، ثم منطقة «الفاميلي هاوس» وجمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون، لتأمين جميع جبهات غرب حلب وخطوط الاشتباك التي حرمت أحياء المدينة من نعم الأمن والاستقرار، جراء استهدافها بقذائف وصواريخ الإرهابيين على الدوام.
وأضاف بأن الجيش السوري كثف استهداف منطقة الراشدين الرابعة على خط تماس غرب المدينة في مسعى لاقتحامها وتحريرها من سيطرة «النصرة» ولتأمين حي الحمدانية المجاور وأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية ثم التوجه لملاقاة وحداته التي ستتقدم من خان طومان.
بالتزامن، أكد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن الجيش السوري واصل تسطير انجازاته العسكرية في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب، وحرر بعد معارك ضارية مع إرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد»، بلدتي القاهرة وجرادة، قبل أن يمد نفوذه إلى بلدة خان السبل، أهم المعاقل المتبقية على الطريق الدولي حماة- حلب قبل مدينة سراقب، مفترق الطرق الإستراتيجية نحو حلب وإدلب واللاذقية.
ولفت إلى أن الجيش السوري، سيتابع تقدمه على الأوتستراد الدولي لتطهير بلدات معردبسة وتل مرديخ وجوباس للوصول إلى سراقب.