سورية

أكد عدم وجود معارضين في مناطق القصف الروسي … حداد: لا صحة للأنباء عن عمليات برية مشتركة بين الجيشين الروسي والسوري

نفى السفير السوري في موسكو رياض حداد الأنباء التي تحدثت عن وجود عمليات برية مشتركة بين الجيشين السوري والروسي في سورية، مؤكداً أن المناطق التي استهدفتها الضربات الجوية الروسية لا وجود لأي معارض فيها أو مدنيين، بل إرهابيون من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية وميليشيات «جيش الفتح» و«جيش الإسلام».
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أكد حداد أن انضمام روسيا إلى العملية العسكرية في سورية أربك الإرهابيين لأنهم باتوا يشعرون آثار الضربات الجوية الفعلية على أنفسهم، لافتاً إلى أن من أهم نتائج الضربات الروسية في سورية هو استسلام الكثير من المتطرفين وإلقاؤهم السلاح طوعاً، مشيراً، كمثال، على استسلام نحو 400 مسلح دفعة واحدة خوفاً من القضاء التام عليهم. وأكد عدم وجود أي من أعضاء المعارضة في المناطق التي يستهدفها سلاح الجو الروسي الذي يجري عملية ضد الإرهابيين فقط، وهم عناصر تنظيم داعش و«النصرة» و«جيش الفتح» و«جيش الإسلام»، بالإضافة إلى مجموعات أصغر منضوية تحت رايتها.
ولفت الدبلوماسي السوري الرفيع إلى أن الإرهابيين يستخدمون تكتيك حفر الأنفاق غير الفعال أمام الضربات الجوية الروسية، مشيراً إلى أنه قبل إقلاع المقاتلات الروسية تقوم طائرات الاستطلاع بطلعات فوق مناطق وجود الإرهابيين لتحديد مكانهم بدقة واستخلاص أكبر النتائج من القصف، وكشف أن المقاتلات الروسية دمرت 40% من البنية التحتية لتنظيم «داعش» الإرهابي وقضت على العديد من الإرهابيين، الذين بدؤوا بالتراجع نحو الحدود التركية. ووصف حداد الضربات الروسية بـ«الدقيقة والفعالة جداً»، معتبراً أن ذلك يعود إلى التنسيق الكثيف بين روسيا والجيش السوري الذي يحارب على الأرض وينقل إحداثيات دقيقة عن مواقع المتطرفين، مشيراً في هذا الصدد إلى كذب التصريحات الغربية حول ضرب المقاتلات الروسية سكاناً مدنيين.
وكشف أن المسلحين يمتلكون أسلحة كيميائية منذ زمن بعيد، وقد استخدموها بالفعل في مناطق خان العسل والغوطة الشرقية بريف دمشق وفي العراق، مذكراً بأن الحكومة السورية طلبت حينها من الأمم المتحدة إجراء تحقيق حول هذه الجرائم. وأكد أن أجهزة الأمن السورية تملك تسجيلات لمكالمات الإرهابيين تبين أنهم كانوا يطالبون بتسليمهم أسلحة كيميائية لاستخدامها بالفعل. واعتبر حداد أنه، ولهذا السبب فمن غير الصحيح طرح السؤال حول ما إذا كانوا يملكون أسلحة كيميائية أم لا.
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن