اليوفي يريد الثأر من الفيولا وإنتر يستعد للديربي في أودين … البرشا بحثاً عن إشراقة جديدة في نيوكامب
| خالد عرنوس
تستكمل اليوم منافسات الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني حيث يسعى برشلونة إلى استعادة بريقه ومعها نغمة الفوز عندما يستضيف ليفانتي في مباراة ثأرية ويخوض قطبا الباسك امتحانين متفاوتي الصعوبة مع فريقين يمثلان العاصمة، فبلباو يستضيف خيتافي إحدى بسمات الموسم ورابع الترتيب وعينه على استرداد لغة الانتصارات، في حين سوسيداد الأقرب إلى مربع الكبار فينتظر خدمة من جاره في زيارته إلى ملعب ليغانيس المهدد بالهبوط، ويطمح إشبيلية للحفاظ على مركزه الثالث عندما يستضيف ألافيس.
وفي إيطاليا تختتم الجولة الثانية والعشرون غداً بلقاء سامبدوريا ونابولي والأخير عينه على مواصلة صحوته، أما اليوم فيستقبل يوفنتوس متصدر الترتيب فيورنتينا سعياً لاستعادة الهيبة والحفاظ على الفارق مع إنتر الذي ينزل ضيفاً على أودينيزي وهو الذي تعود عدم الخسارة في الفريولي في السنوات الأخيرة، وكذلك عن لازيو الذي يخوض مباراة سهلة على الأولمبيكو أمام سبال، ويطمح ميلان للتقدم على الجدول أكثر عندما يستضيف هيلاس فيرونا.
لا وقت للبكاء
يتفوق يوفنتوس على جميع منافسيه بالدوري الإيطالي على كل الصعد في مقدمتها المواجهات المباشرة ومنها فيورنتينا الذي يستضيفه اليوم ضمن الجولة 22، ففي السنوات الأخيرة لم يحقق ممثل فلورنسا سوى فوزين بملعبه بينما فوزه الأخير في تورينو فكان قبل 12 عاماً ورغم كل ذلك فإن التعادل الذي انتهى به لقاء الذهاب اعتبر علامة فارقة ذلك أن اليوفي نجا من هزيمة مؤكدة ويمكن القول: إنه كسب نقطة غالية يومها، واليوم يدخل فريق السيدة العجوز مباراة الفيولا وعينه على الثأر من ذلك التعادل ولاسيما أن ضيفه الفريق الوحيد الذي لم يزر شباكه هذا الموسم، ويدرك لاعبو المدرب ساري أنه لا وقت أمامهم للبكاء على الخسارة أمام نابولي وخاصة أن أي خسارة جديدة ربما تكلفهم الكثير مع اقتراب لازيو الذي يملك مباراة مؤجلة ولا ننسى إنتر غير البعيد كذلك.
ويحتل فيورنتينا مركزاً لا يليق به 13 علماً أنه لم يخسر في 4 جولات أخيرة وقد خاض 10 مباريات خارج ملعبه سجل خلالها 3 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 4 هزائم، على حين اليوفي خاض 10 مباريات على أرضه مسجلاً 9 انتصارات مقابل تعادل وحيد دون خسارة واللافت أنه تلقى أهدافاً في 7 مباريات هناك.
منافسات
يظن الكثيرون أن إنتر هو المنافس الحقيقي لليوفي على اللقب خاصة بعد البداية المثالية للنيرازوري التي لم يعكر صفوها سوى الهزيمة أمام المتصدر إلا أن فريق كونتي أصابه الخمول في الأسابيع الأخيرة فتعادل بخمس من سبع جولات أخيرة فتخلى مكرهاً عن الصدارة وبات مهدداً بفقدان الوصافة، ويخوض الإنتر مباراة سهلة على الورق على أرض أودنيزي رابع عشر اللائحة والخارج من خسارتين والباحث عن منطقة أكثر دفئاً، وتعود الخسارة الأخيرة للنييرازوري في الفريولي إلى 7 سنوات كاملة لكنه خسر بعدها ثلاث مرات في ميلانو وآخرها في كانون الأول 2017.
ولم يخسر إنتر هذا الموسم خارج أرضه خلال 10 مباريات فاز بثمان منها وتعادل مرتين بينما أودنيزي لعب العدد ذاته في ملعبه ففاز بنصفها وتعادل مرتين وخسر ثلاثاً، في آخر أربع مواجهات فاز إنتر 3 مرات ولم يتلق خلالها أي هدف وتعادلا بالرابعة سلباً.
نسور تتربص
يشكل لازيو الخطر الحقيقي على صدارة اليوفي إذا ما نظرنا إلى نتائج سماوي العاصمة خاصة في النصف الثاني من الموسم، حيث حقق 12 فوزاً متتالياً كرقم قياسي بتاريخه قبل أن يقع بفخ التعادل في الديربي وبالعموم لم يخسر خلال 15 مباراة متتالية ويملك مباراة مؤجلة سيخوضها الأربعاء القادم أمام هيلاس فيرونا، ويخوض فريق النسور مباراة ثأرية عصر اليوم على الأولمبيكو أمام سبال الفائز عليه ذهاباً 2/1 والأخير يعاني خطر الهبوط حيث يحتل المركز الثامن عشر بالشراكة مع جنوى وبريشيا ويتقدم عليهما بفارق الأهداف فقط.
لازيو لم يخسر بملعبه، فحقق 8 انتصارات وتعادلين وسجل خلال مبارياته العشر هناك 30 هدفاً كأفضل هجوم في ملعبه، بينما سبال لم يحقق أكثر من فوزين خلال 11 مباراة خارج أرضه مقابل 8 هزائم وتعادل وحيد، خلال المواسم الثلاثة الأخيرة تقابل الفريقان 5 مرات ففاز لازيو مرتين وخسر مثلهما وتعادلا بالخامسة.
من جهته يحاول ميلان الاقتراب أكثر من أهل القمة من خلال مواصلة انتصاراته وقد سجل خمسة متتالية ضمن السييرا A وكأس إيطاليا التي بلغ نصف النهائي فيها وهو يستقبل هيلاس فيرونا على أمل تسجيل فوز رابع على التوالي بالدوري، وتعد هذه المباراة نقاطاً مضاعفة ذلك أن الضيف لا يتأخر عنه الروزنييري أكثر من نقطتين، ذهاباً فاز ميلان بهدف علماً أن الأخير حصد 18 نقطة خارج أرضه مقابل 13 في سان سيرو على حين جمع فيرونا 11 نقطة بعيداً عن أرضه مقابل 18 نقطة فيها.
أكثر من حكاية ثأر
قد تحمل مباراة برشلونة اليوم مع ليفانتي عنوان الثأر للخسارة الأليمة للكاتالوني في لقاء الذهاب 1/3 إلا أن الأهم بالنسبة لفريق المدرب الجديد سيتين هو إعادة الهيبة وتقديم الصورة الحقيقية لبطل الليغا الساعي للحفاظ على لقبه وبالطبع محاولة استعادة الصدارة أو تقليص الفارق أو حتى الإبقاء عليه حسب نتيجة الديربي المدريدي (أمس)، وما زال البرشا الذي خسر بالجولة الفائتة على أرض فالنسيا ومعها فقد الصدارة محافظاً على سجله النظيف في نيوكامب ففاز بتسع مباريات وتعادل بواحدة، بينما ليفانتي ثالث عشر الترتيب والخارج في ثلاث جولات أخيرة لم يحقق أكثر من 3 انتصارات مقابل 8 هزائم خارج ملعبه، وسبق لليفانتي صاحب اللباس المشابه (البلوغرانا) أن حقق الفوز ثلاث مرات على الكاتالوني خلال العامين الأخيرين (واحدة منها ضمن مسابقة كأس الملك) إلا أنه لم يعرف الفوز في برشلونة في الألفية الجديدة فخسر في 14 زيارة أخيرة إلى نيوكامب.
مكاسب أندلسية
على غرار استفادة الريال من سقوط البرشا استغل إشبيلية خسارة الأتلتي لينفرد بالمركز الثالث وأفضل ما وصل إليه كبير الأندلس طوال الألفية الثالثة رغم أنها سنوات التألق أوروبياً، وهو ما يأمل لاعبو المدرب لوبيتيغي بتخطيه هذا الموسم ورغم صعوبة الأمر عملياً إلا أن فارق النقاط الثماني مع المتصدر ما زال في المتناول نظرياً ويتوقف الأمر على مواصلة حصد الانتصارات وأولها أمام ألافيس الباحث عن مركز آمن بعيد عن مثلث الهبوط.
وخاض إشبيلية 10 مباريات في ملعبه سانشيز بيزخوان ففاز بست منها وتعادل 3 مرات وخسر واحدة على حين سجل ألافيس فوزين فقط خارج أرضه مقابل تعادل وحيد و7 هزائم، ويتفوق إشبيلية على ضيفه بالمواجهات المباشرة خلال العقدين الأخيرين حيث لم يفز ألافيس سوى 3 مرات جميعها بملعبه مقابل 8 انتصارات للأندلسي منها مرتان في الباسك وآخرها ذهاب الموسم الحالي بهدف.
مغطس باسكي
لم يكن إشبيلية وحده المستفيد من سقوط الأتلتي، فجار الأخير خيتافي استفاد من الوضع على الشكل الأمثل بفوزه على بيتيس ليتقدم إلى المركز الرابع بفارق الأهداف أمام جاره الأتلتي، ويخوض أزرق العاصمة اليوم مباراة صعبة على أرض الباسك بضيافة كبيره بلباو تاسع الترتيب والذي يتأخر عن ضيفه بفارق خمس نقاط، ولم يخسر بلباو على أرض سان ماميس سوى مباراة مقابل تعادلين و6 انتصارات بينما خيتافي سجل 4 انتصارات خارج ملعبه مقابل 3 تعادلات ومثلها هزائم، ولم يفز بلباو في آخر خمس مواجهات مع خيتافي (تعادلا في أربع منها) وفوزه الأخير كان في مدريد عام 2016 وقبلها بأشهر سجل فوزه الأخير في ملعبه، وحقق خيتافي ثلاثة انتصارات بتاريخه في سان ماميس آخرها عام 2012، وفيما يلي مباريات اليوم وغداً:
الإيطالي – الأسبوع 22
– اليوم: يوفنتوس * فيورنتينا (1.30)، لازيو * سبال، أتلانتا * جنوا، ميلان * هيلاس فيرونا (4.00)، ليتشي * تورينو (7.00)، أودينيزي * إنتر ميلانو (9.45).
– غداً: سامبدوريا * نابولي (9.45).
الإسباني – الأسبوع 22
– اليوم: ليغانيس * سوسيداد (1.00)، إيبار * بيتيس (3.00)، بلباو * خيتافي (5.00)، إشبيلية * ألافيس (7.30)، برشلونة * ليفانتي (10.00).