يتطلع الجميع إلى حقبة كروية مختلفة، وتقودنا التطورات إلى هذه المرحلة شكلاً بانتظار تأكيد المضمون مع المتابعة ومراقبة ما ستؤول إليه الأمور بعد حين.
نؤمن «شكلاً» أن قسماً كبيراً من الموجودين في قيادة كرتنا حالياً «في اتحاد الكرة أو لجانه الرئيسية» قادر على إحداث التغيير المنشود، سواء فيما يخصّ منتخباتنا الوطنية والتي تتجه للتخلّي كلياً عن الخيار التدريبي المحلي خروجاً إلى مدربين عرب وأجانب لكل المنتخبات، وهذا الأمر أيضاً مقبول شكلاً ومحكوم مضموناً بما ستحققه هذه المنتخبات.
الجميل في هذه المرحلة الكروية أنها استطاعت أن تقلّص مساحة الثرثرة كثيراً، وأجابت عن أسئلة قديمة، وهذه البداية يمكن البناء عليها.
معلوماتنا تقول إن اتحاد الكرة يحاول أن ينقل ملكية الملاعب الكروية له ليشرف على صيانتها وجاهزيتها، وهذه خطوة إذا ما تحققت فستعيد القطار إلى سكّته الصحيحة ويصبح المشهد كروياً بامتياز.
ولأننا في مرحلة «تأسيس جديدة» فنتمنى على اتحاد الكرة الحالي أن يلتفت إلى مسألتين مهمتين أيضاً، الأولى الاتجاه نحو توثيق كرة القدم السورية والاستفادة من الخبرات القادرة والمتمكنة بهذا المجال، والثانية أن يعلن حسن النيّة تجاه الإعلام الرياضي ويلغي ما أقرّه الاتحاد السابق زوراً وبهتاناً ونعني الأتاوة التي فرضها على الصحفيين الرياضيين بـ5000 ليرة تسيء لاتحاد الكرة وللصحفيين الرياضيين، وبأبسط الأحوال ألا يشمل هذا الرسم الصحفيين المسجلين كأعضاء عاملين في اتحاد الصحفيين.
قد لا نستطيع تحقيق ما نتطلع إليه فنياً مع اتحاد الكرة الحالي ولكن بإمكاننا أن «نرقّع» أو نصحح كل الأخطاء التنظيمية وما يتعلق بالعلاقات العامة واستعادة الثقة المهدورة مع الجميع، ونعلم أن «التركة» ثقيلة جداً لكن إن لم يبدؤوا بتغيير المشهد فسيكونون مجرد رقم وأسماء عابرة بتاريخ الكرة السورية كما كان الذين سبقوهم إلى هذه المسؤولية.