حاول لاعبو الشرطة منذ البداية امتصاص الفورة الطلعاوية التي أفرزت العديد من الهجمات الخطرة ولولا حضور القائم في كرة الزينو لتقدم الطليعة باكراً وبنشاط التتان والعدي ومشاكسة السمان ومساندة الحداد والكردي زاد الخطر الطلعاوي على مرمى الأوسي الذي نجح في دفع العديد من الكرات العالية قبل وصولها للزينو والخزام بالمقابل اعتمد لاعبو الشرطة على الارتداد السريع الذي غاب عنه التركيز في أغلب الأحيان والذي كانت نتيجته تعثر اليونس في ضرب مرمى الطليعة وهو في حالة مواجهة سهلة ولم يستطع الكواية الظهور في مجمل التفاصيل بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه لترتفع بعدها وتيرة الأحداث بعد إلغاء هدف لعزام خزام بداعي التسلل ومابين هجمة هنا وأخرى هناك يتعملق حجي عثمان في التصدي لتسديدة اليونس المرعبة قبل أن ينقل الكردي الخطر للجانب الشرطاوي بكرة قوية جاورت القائم ومع خواتيم الشوط يحضر الكواية بكرة رأسية خطرة جداً.
بداية الثاني امتد لاعبو الشرطة بشكل واضح وكاد العيسى أن يغير كل شيء بكرة رأسية جاورت القائم وبرغم الامتداد الطلعاوي الكبير وغير المجدي لتسرع الخزام والحداد والسمان إلا أن لاعبي الشرطة حاولوا تشكيل كثافة عددية في الجانبين الدفاعي والهجومي لتحجيم حركة لاعبي الطليعة ومع ذلك تحمل الأوسي عبئاً ثقيلاً في كرات الخزام والزينو والعلوش ومع مرور الوقت ظهر تصميم لاعبي الطليعة على التسجيل ولكن سوء الطالع في كرات الكردي والعلوش حال دون ذلك ولأن لاعبي الطليعة اعتقدوا أن التسجيل مجرد وقت وتناسوا مهامهم الدفاعية فقد استغل لاعبو الشرطة المساحات الفارغة من هجمة مرتدة سريعة قادها المرعي ومرر كرة موزونة لمحمد بري غير المراقب فأودعها بحرفنة عن يسار حجي عثمان عند الدقيقة 80 ليحاول لاعبو الطليعة التعديل بكرات طائشة غير مجدية لينهي حكم اللقاء الطويل مجريات اللقاء بفوز للشرطة الذي عرف كيف يدافع ومتى يهاجم.