رياضة

الأسبوع الأخير من ذهاب الدوري الممتاز.. الصدارة للبحارة ووصافة الوثبة مهدّدة … الجزيرة يفجر المفاجأة والشرطة يتصدى لإعصار العاصي

| محمود قرقورا

جرت أمس مباريات المرحلة الأخيرة من ذهاب السوري الممتاز بنسخته التاسعة والأربعين، وجاء الختام مسكاً للبحارة الذي ظل متشبثاً بالصدارة بكل قوة إثر ترويضه ضيفه الكرامة بثنائية نظيفة مستحقة ليتوغل أكثر في الصدارة، واستعاد الوحدة نغمة الانتصارات من بوابة النواعير بهدف يتيم، وكعادته بقي الواكد هداف الدوري منقذاً للزعيم أمام ضيفه الفتوة بتسجيله من علامة الجزاء الهدف الوحيد في اللقاء، وعاد الشرطة بأغلى انتصار من حماة على حساب إعصار العاصي الطليعة، والمفاجأة الصارخة بطلها الجزيرة متذيل الترتيب عندما أسقط ضيفه الاتحاد بهدف أحدث زلزالاً لدى القلعة الحمراء وربما تكون الخسارة سبباً كافياً عند الإدارة للاستغناء عن خدمات المدرب التونسي اليعقوبي.

صدارة مستحقة
شاهدنا في قمة اللاذقية بين تشرين والكرامة فريقاً قابضاً على المجريات متحكماً بزمام الأمور فاستحق النقاط الثلاث، وحمل اللقاء الرقم 77 في المواجهات المباشرة بين الناديين، وفوز البحارة هو التاسع عشر مقابل 26 تعادلاً و32 خسارةً ومجموع الأهداف 87/69 لمصلحة الكرامة، وفرحة تشرين جاءت مضاعفة نظراً لأن المطارد المباشر الوثبة وقع في فخ التعادل مع ضيفه حطين وتلك النتيجة التي تمناها تشرين.

تعادل خاسر
جاء التعادل في حمص بين الوثبة وحطين بهدف لمثله بمنزلة الخسارة للطرفين، فلا الضيف قلص الفجوة مع جاره المتصدر وأضحت المسافة بينهما 9 نقاط، ولا المضيف عاد إلى نغمة الانتصارات فتعثر للأسبوع الثالث على التوالي وهذا يضعف موقف المدرب هيثم جطل أمام الإدارة الوثباوية، وسجل هدف حطين وافده الجديد عدي جفال على طريقة الكبار واحداً من أجمل أهداف الدوري السوري، وبتعادله تراجع الوثبة للمركز الثالث خلف الوحدة الذي ارتقى للوصافة عقب فوزه الصعب على ضيفه النواعير.
فوز مطلوب
بعد العثرة أمام الفتوة زحفت جماهير البرتقالي إلى ملعب تشرين لمشاهدة ردة الفعل وخصوصاً أن التعادل الفائت يسأل عنه طاقم التحكيم، وبالفعل صالح الوحدة جماهيره عندما فاز بهدف يتيم تكفل به المدافع أنس بلحوس، والأمر لا يتوقف عند فوز أمس والوصول إلى النقطة الخامسة والعشرين، فإدارة نادي الوحدة قدمت اعتراضاً على مباراة فريقها مع الفتوة في بحر الأسبوع الفائت التي انتهت كما بدأت، والكرة الآن في ملعب اتحاد اللعبة، وهناك مطالبات وحداوية بإعادة المباراة.
مباراة الوحدة والنواعير حملت الرقم 24 في مواجهات الناديين ففاز الوحدة للمرة التاسعة عشرة مقابل تعادلين وثلاث هزائم والأهداف 50/14 لمصلحة الوحدة.

الواكد ينقذ الزعيم
ملعب الجلاء كان شاهداً على لقاء الزعيم حامل اللقب في المواسم الخمسة الأخيرة مع ضيفه فارس الفرات الفتوة وكلاهما تعادل في الجولة الفائتة، ولم يتغير أسلوب الفتوة عما كان عليه أمام الوحدة من حيث الاعتماد على الدفاع المتماسك والهجمة المرتدة، ولكن مدرب الجيش رأفت محمد كان صاحياً ولم يبالغ في الحالة الهجومية خشية تلقي هدف غير محسوب، والحل جاء من علامة الجزاء بفضل محمد الواكد الذي سجل هدفه الحادي عشر هذا الموسم معززاً صدارته للهدافين، واللقاء حمل الرقم 35 بين الناديين ففاز الجيش للمرة الثالثة والعشرين مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم والأهداف 64/27 وهدف الواكد حمل الرقم 77 في بطولة الدوري الممتاز.

مفاجأة
أن يتعثر الاتحاد بالتعادل أمام الجزيرة فتلك نتيجة مفاجئة ليس انتقاصاً من قيمة أسود الشرقية الذين يلعبون برجولة، وإنما للقيمة الكبيرة التي يمتلكها لاعبو الاتحاد، ولكن أن يفوز الجزيرة فهذا أمر آخر ما كان يراهن عليه، ولكن مرحى لهذا النادي الذي تعانده الظروف ولا يستسلم، وكله أمل أن تكون النقاط الثلاث أمس نافذة لمحاولة البقاء، وعلى الطرف المقابل فإن خسارة الاتحاد أمام الساحل في الأسبوع الثاني من الدوري والانحناء أمام الجزيرة في المرحلة الأخيرة ذهاباً تأكيدٌ على أنه ليس أهلاً لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2004/2005، وحالياً اتسع الخرق على الراقع وبات الفارق ثماني نقاط كاملة مع المتصدر تشرين، ولسان حال الاتحاديين أمس: هل الفريق الذي غلب الجيش في دمشق مسجلاً بمرماه ثلاثة أهداف هو نفسه الذي سقط على غير الموعد أمام الجزيرة؟
مباراة الطليعة والشرطة لا يمكن تصنيف نتيجتها في خانة المفاجأة لأن الشرطة قدم مستويات جيدة في الشق الهجومي طوال مرحلة الذهاب باستثناء مواجهة الكرامة في دمشق، والعنوان الأبرز لهذه المباراة أن الكرة كافأت الشرطة على اجتهاده، بينما مباراة الساحل وجبلة غير مجرياتها البطاقة الحمراء التي تعرض لها سامر خانكان مسجل هدف الساحل الثاني، فاستفاد جبلة من النقص العددي وعاد بقوة مسجلاً هدفين رداً على هدفي الساحل في الشوط الأول والنتيجة إجمالاً جاءت عادلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن