أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أنها بحاجة للحصول على 1,4 مليار دولار أميركي لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة من الدول المانحة، من بينها 170 مليون دولار من أجل مبادرات إعادة الإسكان وإعادة الإعمار في سورية وغزة.
وأوضح القائم بأعمال المفوض العام للوكالة كريستيان ساوندرز في بيان على موقعها الرسمي، أن المساعدات المقدمة تشمل المعونة الإنسانية والمشروعات ذات الأولوية، المقدمة لحوالي 5.6 ملايين لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط وذلك للعام 2020.
وأشار ساوندرز، أن «الأنروا» بحاجة إلى 270 مليون دولار لدعم مناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية من أجل لاجئي فلسطين من سورية في لبنان والأردن، إضافة إلى الحاجة لمبلغ 170 مليون دولار من أجل المشروعات ذات الأولوية، وتحديداً مبادرات إعادة الإسكان وإعادة الإعمار في سورية وغزة.
وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عما تسمى «صفقة القرن» المزعومة الأسبوع الماضي، جدّد الناطق باسم «الأونروا»، سامي مشعشع، التأكيد أنه لا توجد لدى الوكالة نية لإنهاء عملها ولا لتسليم مهامها لأية جهة كانت، وستستمر في الوجود في شرق القدس والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية وقطاع غزة.
وأوضح مشعشع، أنه بفضل جهود مكثفة بذلت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، استلمت «أونروا» مبلغ 77 مليون دولار من أكثر من 20 دولة وشريك، مشيراً إلى أن عدة دول أكدت لـ«أونروا» أنها ستؤمن مبالغ إضافية للوكالة قبل نهاية العام الجاري.
وخلال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو تسعة أعوام قامت التنظيمات الإرهابية باقتحام مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد سواء مخيم اليرموك جنوب دمشق والذي كان أكبرها ويضم أكثر من مئتي ألف لاجئ فلسطيني، أو مخيم النيرب في حلب أو مخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا، حيث عمد الإرهابيون إلى طرد الأهالي منها ودمروا البنى التحتية ونهبوا منازلهم.
وقام الجيش العربي السوري بطرد تلك التنظيمات من معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها في البلاد.
ويتقاطع تدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية مع الخطة الاستعمارية الجديدة المسماة «صفقة القرن» والتي أعلنها الرئيس الأميركي بعد سنوات من التكهنات، والتحشيد والترويج لها بشتى السبل، وسط رفض فلسطيني مطلق.