عربي ودولي

بومبيو: لن نتردد بدعمنا لأوكرانيا وسنعين سفيراً جديداً لنا في مينسك … مجلس الشيوخ يرفض استدعاء الشهود ويمهد لتبرئة ترامب وبيلوسي تتهمه بـ«التستر» على الرئيس

| وكالات

رفض مجلس الشيوخ الأميركي أمس بأغلبية ضئيلة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة الجارية للرئيس دونالد ترامب، محبطاً جهود الديمقراطيين الرامية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين آخرين للرئيس إلى المحاكمة لاستماع إفاداتهم، ممهداً بذلك الطريق أمام إجراء تصويت نهائي الأربعاء يبرئ خلاله الرئيس.
بدورها اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مجلس الشيوخ بالتستر على الرئيس دونالد ترامب، وقالت في بيان لها أمس: «إن تصويت الجمهوريين في مجلس الشيوخ ضد استدعاء الشهود وعرض وثائق مقنعة في إطار إجراءات المساءلة يجعلهم شركاء في التستر على الرئيس».
وأضافت: «إنه يوم محزن بالنسبة لأميركا أن نرى فيه زعيم الأغلبية الجمهورية السيناتور ميتش ماكونيل يطلب من رئيس قضاة الولايات المتحدة أن يترأس تصويتاً يرفض الالتزام بالقواعد القضائية لأمتنا ومؤسساتها التي من شأنها دعم الدستور وحكم القانون».
واعتبرت بيلوسي أن «قرار عزل ترامب الذي أقره مجلس النواب قائم للأبد ولا يمكن أن تكون هناك تبرئة من دون محاكمة ولا محاكمة من دون شهود وإثباتات وأدلة».
وكان السيناتوران الجمهوريان ميت رومني وسوزان كولينز قد صوتا مع الديمقراطيين لمصلحة استدعاء الشهود والوثائق، لكن صوتيهما لم يكونا كافيين للوصول إلى أغلبية الـ51 صوتاً لإقرار الطلب، علماً أن نسبة التصويت كانت 51 صوتاً ضد مقابل 49 مع إقرار طلب الاستدعاء.
وبعد انتهاء الجلسة، صرح زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن «السيناتورات سيتشاورون الآن مع مدعي مجلس النواب ومحامي الرئيس لتحديد الخطوات الآتية في الوقت الذي نعد فيه لاختتام المحاكمة في الأيام المقبلة».
ومن جهته، اعتبر كبير المدعين في محاكمة ترامب النائب الديمقراطي آدم شيف أن تبرئة الرئيس ستعني تطبيعاً لعدم احترام القانون.
وبدورها أفادت وسائل إعلام أميركية عدة نقلاً عن مصادر برلمانية، أن المحاكمة ستستأنف مجدداً الإثنين للاستماع على مدى يومين إلى المرافعات الختامية والتداول بالحكم، مشيرةً إلى أن التصويت الذي سيتم الأربعاء على التهمتين الموجهتين إلى ترامب وهما استغلال سلطته وعرقلة عمل الكونغرس، سيفضي إلى تبرئة الرئيس منهما نظراً إلى أن إدانته تحتاج إلى أكثرية الثلثين في حين أن الجمهوريين يتمتعون بالأكثرية في المجلس.
في السياق عبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لأوكرانيا أمس، عن دعم بلاده الثابت لها وهي الدولة التي تعد في صلب محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال بومبيو في مؤتمرٍ صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف «جئت حاملاً رسالة واضحة: الولايات المتحدة تعتبر أن معركة أوكرانيا في سبيل الحرية والديمقراطية والازدهار معركة شجاعة».
بدوره عبّر الرئيس الأوكراني عن رغبته في أن تلعب واشنطن دوراً أكبر في تسوية النزاع مع من وصفهم بـالانفصاليين المدعومين من روسيا، مقترحاً أن تقوم واشنطن بتعيين موفدٍ خاص.
كما قام بومبيو بزيارة روسيا البيضاء أمس من أجل «تطبيع» العلاقات معها في وقت يشوب فيه التوتر العلاقات بين مينسك وحليفتها روسيا.
وقال بومبيو، وهو أكبر مسؤول أميركي يزور روسيا البيضاء منذ أكثر من عقدين، خلال لقاء مع لوكاشينكو إن واشنطن أيدت استقلال روسيا البيضاء وهي تدرك علاقات مينسك الممتدة مع روسيا.
وأضاف بومبيو: «هناك تاريخ طويل مع روسيا. لا يتعلق الأمر باختيارنا نحن. نريد أن نكون هنا»، مشيراً إلى أن واشنطن ستعين سفيراً جديداً لها في مينسك قريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن