في إطار مساعيه لتكريس نزعتها الانفصالية، دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة تطوير العلاقات بينه وبين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق سورية.
وتحدثت وكالة «هاوار» الكردية أمس عن زيارة قام بها مسؤول مكتب علاقات الاتحاد في منطقة باشور جنوب إقليم كردستان العراق فينسو كيوم بوبو يوم الجمعة لـ«ممثلية» ما تسمى «الإدارة الذاتية» في مدينة السليمانية، مشيرة إلى أنه تمت مناقشة التطورات التي تشهدها سورية بشكل عام، وشمال وشرق سورية بشكل خاص.
وأشارت إلى أن أعضاء «الممثلية» أطلعوا كيوم بوبو على ما سموه «أسس نظام الإدارة الذاتية»، والواقع المعيشي في مناطق شمال وشرق سورية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، وخاصة بعد اعتداءات قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين على المنطقة منذ الـ9 من تشرين الأول من العام المنصرم.
وذكرت أن أعضاء «الممثلية» دعوا إلى ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي للوقوف في وجه الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال التركي وطالبوا بضرورة انسحابها من المناطق التي احتلتها في سورية.
كما ناقش الطرفان وفقاً للوكالة، ملف مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين لدى «الإدارة الذاتية»، وخاصة في «مخيم الهول» بريف الحسكة.
من جانبه، وفي تشجيع واضح لتكريس المشروع الإنفصالي التي تسعى إلى تنفيذه في شمال وشمال شرق سورية، دعا كيوم بوبو إلى ضرورة وأهمية تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و«الإدارة الذاتية»، وأشاد بما سماها «التضحيات» التي قدمتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التابعة لـــ«الإدارة» الذاتية في مواجهة داعش، على حد زعمه، وأعرب عن عدم رضا الاتحاد عن العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سورية.