أعلن هزيمة التنظيم قبل نحو عام.. الاحتلال الأميركي يتذرع بداعش للبقاء في سورية!
| الوطن - وكالات
واصلت قوات الاحتلال الأميركية التذرع بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي للإبقاء على قواتها في مناطق شمال شرق سورية، رغم إعلانها عن «هزيمة» التنظيم في آخر معاقله بشرق الفرات منتصف آذار 2019.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي ديفيد أولسون، في تصريح نقلته صحيفة «ميلتري نيوز» العسكرية: إن العربات الميكانيكية التابعة للواء القتالي المدرع 30، وصلت إلى سورية في أواخر تشرين الأول، وتم سحبها في أواخر شهر تشرين الثاني، لأنه لم يتم إجراء دوريات عسكرية مشتركة مع القوات التركية، وبالتالي قمنا بتغيير المهمة بناء على التطورات الأخيرة، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضاف أولسون: «في الأساس، ما كان يحدث في ساحة المعركة إجراء دوريات مشتركة مع الأتراك. هذا الإجراء قد توقف. ولم يستأنفوه فيما بعد».
ولم يقدم أولسون أرقاماً دقيقة عن الأعداد التي تم سحبها؛ إلا أنه أشار إلى أن الجيش الأميركي لم يرسل سوى «بضع» مدرعات برادلي في المقام الأول.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش والذي تقوده أميركا، مايلز كاجينز أن عمليات العزم الصلب لا تزال «تحتوي على مزيج من الآليات المدرعة، ومشاة العمليات الخاصة، والقوات الأخرى الشريكة لهزيمة فلول تنظيم داعش، وحماية البنية التحتية الحيوية في محافظتي دير الزور والحسكة».
وأشار إلى أن الجيش الأميركي «يقوم بتعديل تركيبة قواته بناء على الاحتياجات التشغيلية».
وبعد أن أشارت المواقع إلى أن الوحدات الآلية في الجيش الأميركي تضم مركبات «ناعمة» مثل عربات همفي في حين تضم الوحدات الميكانيكية مدرعات مصفحة مثل برادلي، نقلت عن أولسون قوله للصحيفة: أنه يوجد نحو 30 جندياً من اللواء 30 «داخل سورية وحولها» لدعم العمليات العسكرية، ولكن من دون وجود عربات برادلي المدرعة حيث لا يزال يوجد نحو 500 جندي في البلاد.
وكانت مواقع عسكرية أميركية قد نقلت خبر سحب الوحدات الميكانيكية، وشاركت صوراً أظهرت انتظارها للنقل الجوي في مطار أربيل الدولي شمال العراق في كانون الأول.
واعتبرت الصحيفة أن إرسال مدرعات برادلي يعتبر نوعاً من أنواع التزام الولايات المتحدة بالبقاء في سورية، بعد انسحابها المفاجئ من شمال البلاد، وتخليها عن قواعدها هناك لصالح القوات الروسية، مشيرة إلى أنه رافقت إرسال المدرعات حملة إعلامية صاحبت تنقلاتها من الولايات المتحدة إلى الكويت ومن ثم إلى داخل سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن سحب المدرعات لا يعني التخلي عن أهداف الولايات المتحدة، وقالت، نائبة المتحدث باسم «التحالف» ماريسا روبرتس وفق الصحيفة: «مازلنا نحافظ على وجودنا شمال شرق سورية وفي حامية (قاعدة) التنف لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش ومنع وصوله إلى حقول النفط».
وأضافت روبرتس: «مهمتنا في سورية اليوم، هي كما كانت عندما بدأنا عملياتنا لأول مرة في 2014، إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش.. لا يزال مقاتلو داعش يعملون في المنطقة، والضغط المتواصل الممارس عليهم بالعمل مع شركائنا في قسد يمنعهم من الظهور».
وكانت أميركا أعلنت في آذار 2019 «هزيمة» تنظيم داعش في بلدة الباغوز آخر معاقله في شرق سورية.