شددت روسيا على ضرورة استنفار المجتمع الدولي في وجه سلاح العقوبات الذي تستخدمه الولايات المتحدة الأميركية ضد عدد كبير من الدول من بينها سورية لأن هذا السلاح يضر بهذه الدول.
ونقل موقع «العهد» اللبناني عن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين قوله: إن روسيا ترفض العقوبات من حيث المبدأ وخاصةً بالنسبة لإيران، معتبراً أنها خطوة غير شرعية ومن طرف واحد، معتبرا أن العقوبات على إيران مخالفة ليس فقط للشرعية الدولية، ولكن للاتفاق الذي حصل بين ممثلي المجتمع الدولي وإيران لإيجاد حل للبرنامج النووي.
واضاف: إن «كل الخطوات الأميركية بدءاً من الخروج من المعاهدة الدولية، وصولاً إلى العقوبات، كل هذه الخطوات تخرّب الشرعية الدولية».
وأكد السفير الروسي، أن «روسيا ضد هذه القرارات آخذة في الاعتبار أن الأميركيين يستخدمون سلاح العقوبات بشكل واسع، لعدد كبير من الدول بما في ذلك روسيا، وسورية، وكوريا الشمالية وغيرها».
وشدد زاسبكين على «ضرورة استنفار المجتمع الدولي في وجه سلاح العقوبات لأنه مضر بعدد كبير من الدول».
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى إجراءات قسرية أحادية الجانب، على سورية وشعبها، وذلك بسبب محاربة الجيش العربي السوري للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها تلك الدول وإفشاله لمشروعهم المشبوه في سورية.
وأوضح زاسبكين أن موسكو تُقيّم سياسة أميركا بشكل سلبي، وقال: «في السنوات الماضية وبالتحديد منذ أواخر أيام ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وصولاً إلى إدارة (دونالد) ترامب، يتّخذ الأميركيون مواقف وقرارات تعمل على «تخريب» الشرعية الدولية بدءاً من تهديد الأمن الإستراتيجي، مروراً بالخروج من المعاهدات المناسبة، وصولاً إلى التدخل في مناطق عديدة في الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا، فنزويلا، وغيرها».
وشدد على أن «هذا النهج مضر بالمجتمع الدولي»، وأن بلاده دعت مراراً وتكراراً إلى إعادة النظر بهذه السياسة، والعمل على إرساء صيغة بين الدول الرئيسة، وهذا ما بدا في اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير خلال اجتماع قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأكد زاسبكين أن روسيا تريد تغييراً جذرياً في المناخ الدولي لتنقية الأجواء، وأنّ الأميركيين يجب أن يدركوا أن هذا النهج «التفجيري» لن يؤدي إلى الأمن والاستقرار في العالم، وأن هذا الأمر هو أهم قضية مطروحة الآن أمام البشرية.
وعن المبادرة الروسية لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، قال السفير الروسي: «نحن نسعى إلى عودة النازحين السوريين، وتأمين الظروف المناسبة لذلك، وبطبيعة الحال فإن هذه الظروف موجودة في سورية، ونحن نعمل هناك لتأمين الإقامة للنازحين الذين يعودون إلى أماكن عيشهم، وذلك بالتعاون مع السلطات السورية».