أكدوا أن نظام أردوغان «يعيش أزمة كبيرة» … محللون أتراك: تحرير الجيش السوري معرة النعمان أزعج أنقرة
| الوطن - وكالات
أكّد محللون أتراك، أن تحرير الجيش العربي السوري معرة النعمان أزعج النظام التركي وأنه يعيش أزمة كبيرة بسبب الدعم الروسي للجيش العربي السوري في معركة إدلب، في وقت كشف مسؤول في «الجيش الوطني» الليبي عن أعمال مشبوهة لشركة «أمنية» تابعة للنظام التركي تقوم بتدريب مرتزقة رجب طيب أردوغان في ليبيا.
وقال الكاتب التركي مصطفى كارالي أوغلو، حسب موقع «عربي21»: إن «الرئيس رجب طيب أردوغان يشعر بخيبة أمل بسبب التصرفات الروسية في إدلب»، مضيفاً: إن «تصريحات أردوغان، تشير إلى أنه وصل إلى نقطة لا مفر منها».
وأشار كارالي أوغلو إلى أن الهدف الرئيس للعدوان التركي على شمال سورية هو فتح المجال لإنشاء ما تسمى «منطقة آمنة» هناك، والتخلص من وجود الميليشيات الكردية المسلحة في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن النظام التركي «يعيش أزمة كبيرة» بسبب الدعم الروسي للجيش العربي السوري في إدلب.
وأشار إلى أن تهديدات أردوغان بـ«التحرك العسكري»، كانت الرسالة والنداء الأخيرين إلى روسيا، للتوقف في شمال سورية، موضحاً أنه إذا لم تتم الاستجابة من روسيا لنداء النظام التركي، فهما على أبواب توتر في العلاقة بين البلدين.
بدوره، أوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «سكاريا» التركية، كمال عنات، أنه منذ عام 2016، التقى الرئيس فلاديمير بوتين وأردوغان نحو 16 مرة في تركيا وروسيا، مشيراً إلى أن انعدام الثقة بالولايات المتحدة بسبب سياساتها في سورية، كانت أحد الأسباب الرئيسة في التقارب التركي الروسي.
ولفت إلى أن أردوغان، يولي اهتماماً كبيراً للحفاظ على الشراكة مع روسيا في المسألة السورية، لكنه أضاف: إن «تصرفات موسكو في إدلب باتت تزعج أنقرة كثيراً»، وفق تعبيره.
من جهته، ادعى الكاتب التركي، برهان الدين دوران، أن روسيا تتخذ خطوات متسارعة، وأن الرسالة الروسية واضحة بأنها مصممة مع الحكومة السورية على تحرير إدلب، لافتاً إلى أن أنقرة مصممة على الحفاظ على نقاط المراقبة في منطقة «خفض التصعيد»، تحت مزاعم الحد من ازدياد أعداد المهجرين، مشيراً إلى أن أردوغان شعر بعدم الارتياح بعد تحرير الجيش العربي السوري معرة النعمان.
ورأى دوران، أن تصريحات أردوغان تظهر أن أنقرة وموسكو دخلتا مرحلة ما سماه «الانفصال الجدي» بينهما في إدلب، ما يهدد التعاون بينهما، موضحاً أن النظام التركي يريد الحفاظ على الوضع الراهن هناك، والتركيز على العملية السياسية، لافتاً إلى أن معركة الجيش العربي السوري في إدلب ستمتد على الأرجح، إلى مناطق أخرى في الشمال السوري، مشيراً إلى أن أنقرة غير مستعدة لتحمل الأعباء وحدها, وفي سياق آخر، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، بحسب موقع قناة «العربية.نت»، المملوكة للنظام السعودي: إنه «تمّ رصد أعمال مشبوهة داخل ليبيا، تقوم بها شركة سادات التركية للاستشارات الدفاعية الدولية، والتي تعمل لصالح حكومة الوفاق وتعود تبعيتها لتنظيم الإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أنشطة مريبة في مجال تدريب المرتزقة السوريين وجلبهم إلى ليبيا.