لم يكن قرار الحكومة الأردنية بإحداث أسواق مجانية لأصحاب «البسطات»، بل دفع ثمنه دماً، دم الشاب أنس الجمرة الذي انتحر بعد مصادرة بلدية إربد بسطته عدة مرات وبشكل راكم الديون عليه.
فبعد حادثة الانتحار وجه رئيس الوزراء عمر الرزاز جميع البلديات، من خلال وزارة الإدارة المحلية، إلى استحداث أسواق مجانية أو بأسعار رمزية لأصحاب «البسطات» تمكّن البائعين من العمل دون إغلاق الشوارع وممرات المشاة.
وأكد الرزاز في تغريدة عبر صفحته على «تويتر» التزام الحكومة بتقديم أراضٍ من الخزينة في حال لم تتوفر أراضٍ تابعة للبلدية من أجل تلك الغاية.
الرزاز ترحم على الشاب الجمرة، قائلا: «إنه حاول أن يجني قوت يومه بعرق جبينه، وواجب الحكومة مساعدة كل مواطن يسعى إلى إيجاد مصدر رزقه، من خلال تنظيم عمله ودعمه، لا الوقوف في طريقه».
وأقدمت مجموعة من الأشخاص على إغلاق الشارع الرئيس في الحي الشمالي من مدينة إربد يوم السبت إثر قيام الجمرة بالانتحار بشنق نفسه بعد مصادرة البلدية لبسطته.
وحمّل المحتجون بلدية إربد الكبرى المسؤولية عن الحادثة، حيث أشعل المحتجون الإطارات وأغلقوا الطرقات بالحجارة.