باريس أعلنت إعادة 17 طفلاً.. وبومبيو يحرض ضد روسيا والصين من كازاخستان! … «الصليب الأحمر» تدعو الدول لاستعادة دواعشها من سورية
| وكالات
بينما دعت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» الدول إلى تحمل مسؤولياتها في إعادة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في سورية والعراق إلى دولهم، أعلنت باريس أنها أعادت حتى الآن 17 طفلاً من أبناء هؤلاء المسلحين، في وقت هنأت فيه واشنطن السلطات الكازاخية باستعادة مسلحين من التنظيم.
وفي حديث نشرته جريدة «لوماتان ديمانش» السويسرية ونقلتها وكالة «أ ف ب» أمس قال رئيس اللجنة الدولية بيتر مورر: «عندما أرى ظروف المخيمات التي تعيش فيها عائلات الجهاديين (إرهابيي داعش) في الشرق الأوسط، في سورية أو العراق، أشعر بضرورة التدخل العاجل».
وأضاف: إنه «على الدول تحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول لإعادة ومحاكمة الأشخاص الذين يستحقون المحاكمة بسبب الانتهاكات التي ارتكبوها».
وأشار مورر إلى أن الدول التي يقصدها «هي غالباً الدول نفسها التي كانت أول من تحدث عن مسؤولية بلدان المواطنة في إعادة المهاجرين»، وقال «يجب عليها التفكير اليوم».
ورغم تفهمه أن هذه الدول «لديها مخاوف أمنية»، رأى مورر أن «ترك هؤلاء الناس خارج السجن وتجريدهم من جنسيتهم ليس حلاً».
وتحتجز ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الآلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم، بينهم نحو 12 ألف أجنبي، أغلبهم في «مخيم الهول»، بريف الحسكة، ترفض دولهم استقبالهم خوفاً من التهديد الذي يشكلونه لدى عودتهم في بلدانهم الأصلية، وفق ما ذكرت الوكالة.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال برنامج مشترك بين عدد من وسائل الإعلام الفرنسية أن بلاده أعادت حتى الآن 17 طفلاً من أبناء الدواعش المحتجزين في سورية والعراق.
وأوضح لودريان أن بلاده يمكن أن تعيد أطفالاً آخرين في حال «أتيح لها ذلك» وأضاف: «تريد فرنسا أن تضمن عودة هؤلاء الأطفال الأبرياء شرط موافقة أمهاتهم». أما بخصوص أعمارهم، فقال: «اقتصرنا حتى الآن على الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام».
وتدافع الحكومة الفرنسية عن التعامل مع ترحيل الأطفال الموجودين في مخيمات المساجين الدواعش عبر دراسة «كل حالة على حدة»، كما لم تحسم الحكومة قرارها حول عودة البالغين في ظل بروز صعوبات في التعامل معهم في مناطق احتجازهم في العراق أو المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد».
بموازاة ذلك، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يزور حالياً كازاخستان، رسالة إلى مسؤولي كازاخستان هنأ فيها بإعادة مسلحين دواعش في العراق وسورية، حيث استعادت كازاخستان نحو 600 مسلح وأسرهم، بعد احتجازهم في مناطق كان يسيطر عليها التنظيم في السابق، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وسبق أن طالبت النيابة الكازاخستانية بإصدار أحكام سجن قاسية بحق 14 كازاخياً من مسلحي التنظيم، تمت إعادتهم إلى البلاد من سورية في إطار عملية خاصة.
وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية حينها، أن الادعاء طالب بسجن المتهمين لفترات تتراوح بين 10 و17 عاماً، في إطار محاكمة تستمر في أحد السجون بضواحي العاصمة الكازاخية نور سلطان منذ 22 تشرين الأول الماضي وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويواجه المتهمون الـ14 الذين قاتلوا في صفوف إحدى العصابات «الداعشية» في سورية، تهماً بالتورط في النشاط الإرهابي والتجنيد والترويج للإرهاب، إضافة إلى جرائم أخرى.
وفيما يمكن اعتباره تحريضاً أميركياً ضد موسكو وبكين، حذر بومبيو خلال زيارته إلى كازاخستان، مما سماه «النفوذ الصيني والروسي المتنامي في المنطقة»، علماً أن محادثات أستانا حول سورية تجري في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وتعتبر روسيا إحدى الدول الضامنة لهذه المحادثات إلى جانب إيران والنظام التركي الضامن للإرهابيين.